مليونية السودان: العسكري يحمل “الطرف الثالث” مسؤولية سقوط قتلى

شارك آلاف المحتجين في مسيرة إلى وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين

قال محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري في السودان إن من وصفهم بـ”قناصة مجهولين” أطلقوا النار على 5 مدنيين على الأقل و3 من قوات الدعم السريع أمس الأحد.

التفاصيل
  • لم يقدم حميدتي أي معلومات بشأن المسلحين أو انتماءاتهم خلال كلمة مقتضبة على التلفزيون الرسمي.
  • جاءت هذه التصريحات في حين شارك آلاف المحتجين في مسيرة إلى وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
  • كانت وزارة الصحة السودانية أعلنت أمس الأحد سقوط 7 قتلى جراء الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن وإصابة 181 شخصاً بينهم 27 إصابة بطلق ناري.
بيان المجلس العسكري
  • جاءت تصريحات حميدتي تزامنا مع بيان أصدره المجلس العسكري اليوم الإثنين، أعلن فيه عن “ضبط بعض العناصر التي تهدف لزرع الفتنة والشقاق بين القوات النظامية، بإطلاق أعيرة نارية من قصر الشباب والأطفال بأم درمان، مشيدا بدور بعض المواطنين المشاركين في المظاهرات التي دعت اليها قوى الحرية والتغيير في الإرشاد عن هذه العناصر.
  • قال المجلس في البيان الذي نقلته وكالة السودان للأنباء “تم ضبط هذه العناصر بواسطة قوات الدعم السريع، وجاري التحقيق معهم، حيث أصيب في هذا الحادث عدد 3 من الدعم السريع بأعيرة نارية، ووفاة 2 من المواطنين، وإصابة عدد منهم بجروح مختلفة، وفي أنحاء متفرقة من العاصمة، أصيب عدد 9 آخرين من قوات الدعم السريع وعدد 4 أفراد من قوات الشرطة”.
  • فيما يتعلق بالولايات السودانية الأخرى، قال المجلس في بيانه “أصيب عدد 12 فردا من قوات الشرطة، بينهم ضابطان من مدينة القضارف، وأصيب فرد من قوات الدعم السريع بمدينة الأبيض، كما أصيب عدد من المواطنين بإصابات مختلفة بعدد من الولايات”.
  • أعرب المجلس عن أسفه إزاء دعوة قوى الحرية والتغيير المواطنين للنزول إلى الشارع وتسيير مواكب ومظاهرات، مشيرا إلى أنه “انطلاقا من مسؤوليات المجلس العسكري الانتقالي تم السماح لهذه المسيرات وحمايتها وعدم التعرض لها، حفاظا على الاستقرار وعدم الإخلال بالأمن واستغلال هذه الظروف في تحقيق أغراض أخرى تؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين”.
  • قال المجلس “نعلن عن أسفنا لانحراف هذه المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين، وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهوري وساحة القيادة العامة، ورغم ذلك التزمت القوات النظامية ضبط النفس، إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بقذف القوات النظامية بالحجارة وأصابوا بعض أفرادها”.
  • أشار المجلس إلى أن “إعلان قوى الحرية والتغيير أخل بما التزمت به وقامت بتحريض المتظاهرين بالتوجه للقصر الجمهوري والقيادة العامة، مما دعا قوات الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين”.
  • حمّل المجلس قوى الحرية والتغيير المسؤولية كاملة عن “الخسائر في القوات النظامية والمواطنين”، مؤكدا أن “القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات ستظل وفية، وستظل العين الساهرة لأمن وتأمين المواطن والوطن، وقال إنه “انطلاقا من واجباتها لن تسمح بالإخلال بالأمن والتعرض لحياة المواطنين وممتلكاتهم وستقوم بحسم كل مظاهر التفلت”.
مليونية 30 يونيو
  • يأتي بيان المجلس بعد يوم من خروج مظاهرات حاشدة في مختلف المدن السودانية تحت عنوان “المواكب المليونية”، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
  • وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين، كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
  • دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين للتوجه إلى القصر الجمهوري، في حين أغلقت الشرطة الجسور وأطلقت الغاز المدمع على المتظاهرين أثناء محاولتهم الاقتراب منه.
  • قال تجمع المهنيين السودانيين عبر تويتر إن “سلطة الذعر والانقلاب” ضاعفت العراقيل أمام وصول المتظاهرين إلى القصر الجمهوري، وإنها فعلت ذلك ظنا منها أن هذا يجعلها في مأمن من غضبة الشعب وجبروته، مؤكدا أن عبقرية الشعب السوداني في مقدورها التعامل مع كل السيناريوهات.
  • في الوقت نفسه، أفادت وكالة رويترز بأن آلاف المتظاهرين حاولوا التوجه إلى مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، وأن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء.
  • بث ناشطون صورا قالوا إنها لإصابة أحد المتظاهرين بطلق في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة الخرطوم، كما أكدت مصادر للجزيرة أن قوات الدعم السريع منعت المتظاهرين القادمين من أم درمان من عبور جسر النيل الأبيض.
خلفيات
  • أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان بعد احتجاجات على حكمه استمرت شهورا.
  • واصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.
  • انهارت المحادثات بين الجانبين وتوقفت الاحتجاجات قليلا بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو/ حزيران. لكن الأيام القليلة الماضية شهدت مظاهرات أصغر، ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إلى تنظيم مظاهرة مليونية نجحت في حشد مئات الآلاف من المحتجين في عدة مدن.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان