باريس: صواريخ قاعدة حفتر خاصة بالقوات الفرنسية
10/7/2019
أقرت فرنسا الأربعاء بأن الصواريخ التي عثرت عليها قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية في قاعدة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، عائدة لقواتها، نافية في الوقت نفسه أن تكون قد زودته بها
التفاصيل
- وزارة الجيوش الفرنسية: صواريخ جافلين الأمريكية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، “تعود في الواقع للجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة”.
- وزارة الجيوش الفرنسية أكدت بذلك معلومات كشفتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
- الوزارة نفت أن تكون قد سلمت الصواريخ لقوات حفتر أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
- الوزارة: الصواريخ غير صالحة للاستعمال.
- الوزارة الفرنسية: الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار “مكافحة الإرهاب”.
- الوزارة: تم تخزين هذه الذخيرة “التالفة وغير الصالحة للاستخدام موقتًا في مستودع بهدف تدميرها.. ولم يتم تسليمها لقوات محلية”.
- وزارة الجيوش الفرنسية: الأسلحة كانت “في حوزة قواتنا من أجل سلامتها.. ولم يكن مطروحاً بيعها أو تسليمها أو إعارتها أو نقلها لأي كان في ليبيا”.
دعم فرنسي لحفتر
- قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الخارجية الأمريكية خلصت مؤخرًا إلى أن صواريخ جافلين “بيعت في الأصل إلى فرنسا”، معتمدة بشكل خاص على “أرقامها التسلسلية”.
- اشترت باريس نحو 260 صاروخ جافلين من الولايات المتحدة في 2010، وفقا لوكالة الأمن والتعاون الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
- لكن التفسيرات التي أعطتها فرنسا عن وجود هذه الأسلحة في الموقع الذي أطلقت منه قوات حفتر هجومها على طرابلس في أبريل/نيسان تجعل المحللين في حيرة من أمرهم.
- بعدما استعادت قوات حكومة الوفاق الليبية قاعدة غريان في 26 يونيو/حزيران، أقر قائد موال لحفتر بأن مستشارين عسكريين فرنسيين وإماراتيين كانوا موجودين في مقر القيادة إلى جانب قادة “الجيش الوطني الليبي”، وهو ما نفته السفارة الفرنسية.
- أقرت فرنسا بتزويد حفتر معلومات استطلاعية في حربه “ضد الجهاديين” في شرق وجنوب البلاد، لكنها نفت أي دعم عسكري له في هجومه على طرابلس.
- في عام 2016، قُتل ثلاثة جنود فرنسيين خلال مهمة استخباراتية في شرق ليبيا.
- على الرغم من الحظر، تم الإبلاغ عن وصول شحنات أسلحة من كافة الجهات خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى ليبيا، الأمر الذي يهدد بحرب بالوكالة بين القوى الإقليمية.
خلفيات
- كانت الصحيفة الأمريكية ذكرت أن قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا عثرت لدى استعادتها في نهاية يونيو/حزيران قاعدة لحفتر على أربعة صواريخ مضادة للدبابات.
- اضطرت الوزارة الفرنسية إلى تأكيد نشر “القوة الخاصة” بينما لا تتطرق باريس عادة إلى العمليات التي تشارك فيها قواتها الخاصة وعناصر استخباراتها.
- لم تشرح باريس لماذا لم يتم تدمير هذه الذخيرة بسرعة بدلاً من تخزينها في بلد في حالة حرب.
- استولت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة عندما سيطرت على قاعدة غريان على مجموعة من الأسلحة الحديثة التي عرضت على الصحافة: ثلاثة صواريخ من طراز جافلين مضادة للدبابات وسبع قذائف مدفعية نورينكو جي بي 6 موجهة بالليزر صينية الصنع.
- فتحت واشنطن تحقيقًا لمعرفة كيف وصلت هذه الصواريخ الأمريكية إلى بلد يخضع نظريًا لحظر صارم للأسلحة منذ عام 2011.
- عندما ضبطت هذه الأسلحة ساد الاعتقاد بأنها عائدة للإمارات التي نفت الأمر بشدة.
- يحقق خبراء الأمم المتحدة في تورط عسكري محتمل لدولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا بعد إطلاق صواريخ “بلو أرو” الجوية في أبريل/نيسان من طائرات من طراز وينغ لونغ مسيَرة صينية الصنع يُجهز بها الجيش الإماراتي.
- في الوقت نفسه، نشرت حكومة الوفاق الوطني في مايو/أيار صورا لعشرات العربات التركية المدرعة على الرصيف في ميناء طرابلس.
- خلال ثلاثة أشهر من القتال، قُتل نحو ألف شخص، بينهم عشرات المهاجرين في ليبيا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات