تركيا: استمرار وصول منظومة الدفاع الصاروخية “إس-400” الروسية
أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، في بيان نشرته على حسابها في موقع “تويتر” استمرار وصول معدات منظومة “إس-400” الروسية، إلى البلاد، لليوم الثاني على التوالي.
روسيا تسلم مزيدا من معدات إس 400 لتركيا:
- قالت وزارة الدفاع التركية: “يستمر شحن معدات المنظومة. وفي هذا الإطار هبطت طائرة رابعة إلى قاعدة مرتد بأنقرة”.
- أضافت الوزارة أن رابع طائرة شحن روسية هبطت في قاعدة مرتد الجوية قرب العاصمة أنقرة، بعد يوم من تفريغ ثلاث طائرات شحن ضخمة من طراز إيه.إن-124 تابعة لسلاح الجو الروسي معدات في القاعدة.
- قالت الوزارة إن الوزير خلوصي أكار أبلغ نظيره الأمريكي أن تركيا لا تزال تحت تهديد جوي وصاروخي خطير وأن شراء نظم إس-400 الدفاعية لم يكن خيارا وإنما ضرورة”.
- قالت مصادر دبلوماسية روسية، إن عملية تسليم منظومة الصواريخ “إس-400” إلى تركيا، ستتم على ثلاث دفعات الأولى والثانية جوا والثالثة بحرا.
وصول أول مجموعة:
- كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، أمس الجمعة، عن وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة “إس-400” الروسية إلى مطار عسكري في أنقرة.
- نقل مراسل الجزيرة في أنقرة عن مصادر عسكرية تركية قولها إن ثلاث طائرات روسية وصلت إلى قاعدة “مرتد” العسكرية في العاصمة أنقرة في إطار عملية تسليم منظومة صورايخ “إس400” الروسية.
- قالت وزارة الدفاع التركية إن المنظومة سيتم استعمالها فور الانتهاء من نصبها.
- أكد الكرملين أن جميع التزامات الأطراف فيما يخص الصفقة يتم تنفيذها وفق الآجال المحددة عن طريق الاتفاقيات والعقود المبرمة بين البلدين.
- قالت إدارة الصناعات الدفاعية التركية إن تسليم أجزاء منظومة “إس-400” الدفاعية الصاروخية الروسية سيستمر خلال الأيام المقبلة.
- القاعدة التي كانت تسمى “أكينجي” قبل تغيير اسمها إلى “مرتد” تعتبر المقر العام لضباط الانقلاب الذين حاولوا في تموز/يوليو 2016 الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، ويحتفل الاثنين بالذكرى الثالثة لهذا الانقلاب الفاشل.
وتعد منظومة “إس-400” واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا بالعالم حاليا، وهي من إنتاج شركة “ألماز-أنتي”، المملوكة للحكومة الروسية.
ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي “إس-300” التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.
واشنطن حاولت منع الصفقة:
- حاولت واشنطن على مدى شهور منع الصفقة، قائلة إن نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 لا يتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي. وتقول أيضا إنه إذا تم نشر نظام إس-400 بالقرب من مقاتلات إف-35 الأمريكية، التي تشتريها تركيا وتساعد في صنعها، فسوف يقوض دفاعات هذه المقاتلة الشبح.
- هدد مسؤولون أمريكيون باستبعاد أنقرة من برنامج إف-35 إذا تسلمت نظام إس-400، وقالوا إنها ستواجه أيضا عقوبات بموجب قانون أمريكي يهدف لمنع الدول من شراء عتاد عسكري من روسيا.
- تقول تركيا إن النظام الدفاعي الصاروخي ضرورة دفاعية استراتيجية، خاصة لتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق. وتقول أيضا إن الولايات المتحدة وأوربا لم تقدما لها بديلا مناسبا عندما أبرمت صفقة نظام إس-400 مع روسيا.
ويمثل الخلاف بين البلدين اللذين يملكان أكبر جيشين في حلف شمال الأطلسي انقساما عميقا في الحلف العسكري الغربي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية لمواجهة قوة موسكو العسكرية.
وكان رد فعل واشنطن محدودا أمس الجمعة بتصريح من القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر بأن الموقف الأمريكي لم يتغير. وتحدث إسبر لاحقا مع نظيره التركي خلوصي أكار.
ويشعر المستثمرون في تركيا بالقلق بسبب الصفقة واحتمالات فرض عقوبات بعد عام من خلاف مع واشنطن يتعلق بمحاكمة قس أمريكي في تركيا أدى إلى أزمة مالية دفعت الاقتصاد إلى الركود.
وتراجعت الليرة التركية بنسبة 1.6 في المئة إلى 5.7780 أمام الدولار، أمس الجمعة، لكنها تعافت بعد ذلك.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس عن مصدر دبلوماسي عسكري لم تنشر اسمه قوله إن شحنة أخرى، تضم 120 صاروخا موجها، ستنقل بحرا في نهاية الصيف ضمن مراحل تنفيذ الصفقة.