ليبيا: السراج يحتج على مغالطات سلامة ورئاسة الأركان تتوعده

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج (يمين) والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة

سلم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، المبعوث الأممي الخاص، مذكرة احتجاج، على ما أورده في إحاطته لمجلس الأمن الدولي من “مغالطات” حول الوضع في ليبيا.

مذكرة احتجاج
  • أوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الوطني أن “السراج قام، الأربعاء، باستدعاء المبعوث الأممي غسان سلامة، لتسليمه مذكرة تتضمن احتجاجا على ما ورد من مغالطات بإحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا الإثنين الماضي”.
  • لم يوضح البيان مضمون المذكرة أو المغالطات التي قدم الاحتجاج بشأنها.

في سياق متصل التقى وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني فـتحي باشاغا في طرابلس مع ليبيكا ماجو مدار، منسقة فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في الأمم المتحدة.

وناقش الطرفان تدخل الجهات الخارجية في ليبيا، وتأثيره على تطورات العمليتين السياسية والأمنية.

وتحدث الوزير الليبي مع المسؤولة الأممية عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال هجوم قوات حفتر على طرابلس، واستعانته بمن وصفهم بالمرتزقة الأجانب.

اتهامات سلامة
  • كان سلامة، قد ضمّن إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، الإثنين الماضي، اتهامات لأطراف الصراع في ليبيا، بـ “زيادة وتيرة تجنيد واستخدام المرتزقة الأجانب”.
  • حذّر في إحاطته من سعي “بعض العناصر المتطرفة إلى اكتساب الشرعية من خلال الانضمام إلى المعركة”.
  • حث “الأطراف المتنازعة على النأي بنفسها عن أي عناصر متطرفة تستخدم العنف والحيلولة دون انضمامها إلى النزاع”.
  • قال سلامة خلال إحاطته مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: “لا تلوح في الأفق أي بوادر تنبئ بتراجع النزاع المسلح في ليبيا”، مشيرًا إلى أن الحرب في طرابلس أسفرت عن مقتل نحو 1100 شخص بينهم 106 مدنيين، فيما فر مئات الآلاف من منازلهم في العاصمة والمناطق المجاورة جراء الاشتباكات، وعبر عشرات الآلاف الحدود إلى تونس بحثًا عن الأمان لعائلاتهم.
  • نبه سلامة إلى تزايد “الغارات الجوية” و”اتساع النطاق الجغرافي للعنف” وتزايد “وتيرة تجنيد واستخدام المرتزقة الأجانب”، و”انتهاك القانون الإنساني الدولي” و”الهجمات العشوائية” من قبل أطراف النزاع.
  • شدد المبعوث الأممي في إحاطته على أنه “لا يمكن إرجاء قرار وقف الحرب إلى أجل غير مسمى”. مقترحا “إجراءات فورية من ثلاث مراحل للخروج من النزاع” تشمل: “إعلان هدنة بمناسبة عيد الأضحى” و”اجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية بليبيا” يعقبه اجتماع ليبي، منبهًا إلى أن الليبيين “يخوضون الآن حروبًا نيابة عن الآخرين وهم بذلك يدمرون بلدهم”.
رئاسة أركان الوفاق تعقب..
  • رئاسة الأركان التابعة لحكومة “الوفاق” الليبية، فندت في وقت سابق، الأربعاء، اتهامات وجهها سلامة لها تضمنت وجود متطرفين يقاتلون في صفوف جميع أطراف النزاع بليبيا، ومنها قوات الوفاق، وتوعدته بالملاحقة القانونية في حال لم يثبت صحة اتهاماته.
  • قالت رئاسة الأركان في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”: “نخشى أن يكون (غسان سلامة)، قد اعتمد في اتهاماته على ما يرد على لسان مسؤولي القوات المعتدية على الحكومة الشرعية والعاصمة”.
  • رئاسة الأركان: “إن لم يقدّم (سلامة) قوائم المتطرفين والإرهابيين حسب تصنيف من الأمم المتحدة، فنعتبر ما ورد في إحاطته محاولة لتشويه الجيش الليبي وحكومة الوفاق الوطني والشعب الليبي وسيتمّ ملاحقته قانونياً على ذلك”.
خلفيات
  • منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشن قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، هجومًا للسيطرة على طرابلس، دون أن تحقق تقدما.
  • الهجوم أسقط أكثر من 1000 قتيل وأزيد من 5 آلاف و500 جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان