الصين غاضبة من أمريكا بسبب صفقة أسلحة مع تايوان

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار) والرئيس الصيني شي جين بينغ(يمين)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار) والرئيس الصيني شي جين بينغ(يمين)

طالبت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء فوري لصفقة أسلحة محتملة لتايوان بقيمة 2.2 مليار دولار، تشمل دبابات أبرامز وصواريخ ستينغر، ما يفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين.

استياء ورفض
  • الصفقة التي قد تكون أكبر صفقة أسلحة أمريكية لتايوان خلال عقود، تأتي وسط توتر العلاقات بين واشنطن وبكين اللتين تخوضان نزاعاً تجارياً.
  • قدمت الصين شكوى رسمية عبر الطرق الدبلوماسية، وعبرت عن استيائها من القرار، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي.
  • شوانغ: الصين تحضّ الولايات المتحدة على أن تلغي فوراً مشروع بيع الأسلحة إلى تايوان، وأن توقف أي رابط عسكري معها.
تفاصيل الصفقة
  • تشمل الصفقة بالدرجة الأولى 108 دبابات من طراز أم1إيه2تي أبرامز و250 صاروخ أرض-جو قصير المدى محمولاً على الكتف من طراز ستينغر والعتاد الضروري.
  • تقدر قيمة الصفقة بما يزيد عن 2.2 مليار دولار، وفق وكالة التعاون الدفاعي والأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
  • الخارجية الصينية: الصفقة لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولدى الكونغرس مهلة 30 يوماً للاعتراض عليها، وهو أمر غير مرجّح.
  • شوانغ: صفقة بيع الأسلحة الأمريكية لتايوان تشكل خرقاً لمبدأ الصين الواحدة، وتدخلاً في شؤوننا الداخلية يقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية.
تايوان ترد رسمياً
  • الخارجية التايوانية: بلادنا تقف في الخطوط الأمامية للطموح التوسعي للصين، وتواجه تهديدات وضغوطاً من بكين.
  • الصفقة ستسهم بشكل كبير في تعزيز قدراتنا الدفاعية.
  • الجنرال في الجيش التايواني يانغ هاي-مينغ قال في تصريح صحفي: الدبابات إم.1.إيه.2 ستصبح جزءاً أساسياً من دفاعاتنا الأرضية بسبب قدرتها على المناورة.
  • هاي-مينغ: إن استبدال دباباتنا الأقدم بدبابات إم.1.إيه.2 سيعزز بسرعة وفعالية قدرتنا الدفاعية.
خلفيات
  • الرئيس دونالد ترمب الذي تخوض إدارته نزاعاً تجارياً مع الصين سعى إلى تعزيز العلاقات مع تايوان، وأبدى استعداداً أكبر لبيعها أنظمة تسلّح متطوّرة.
  • كانت تايوان قد طلبت رسمياً في مطلع يونيو/حزيران من الولايات المتحدة بيعها هذه الأسلحة بهدف تحديث معدّاتها العسكرية المتقادمة وتعزيز قدراتها الدفاعية أمام الصين.
  • كانت بكين قد أبدت معارضتها للصفقة المحتملة في وقت سابق هذا الشهر، مشددة على حساسية بيع أسلحة إلى تايوان.
  • تعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ويحكم الجزيرة نظام منافس بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة في 1949.
  • أجرت بكين تمارين عسكرية قرب الجزيرة، وتمكنت من خفض عدد الدول التي اعترفت بتايوان.
  • حوّلت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين في 1979 لكنها لا تزال حليفها الرئيسي غير الرسمي، ويلزمها الكونغرس تزويدها بالأسلحة، وهو ما يمثل إزعاجاً للعلاقات الصينية الأمريكية.
  • في السنوات الماضية أبدت واشنطن حذراً من إبرام صفقة سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين.
المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان