واشنطن بوست: ابن سلمان قد يلقى مصير صدام حسين

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للرأي للكاتب جاكسون ديل، يشبه فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه صدام حسين الجديد في الشرق الأوسط.

تناول المقال كيف حول الدعم الغربي صدام حسين إلى دكتاتور في المنطقة، وأن محمد بن سلمان يسلك نفس المسار.

أبرز ما جاء في مقال الواشنطن بوست:
  • صدام حسين دكتاتور قاسً ومتهور دعمته الولايات المتحدة رغم سجله في الانتهاكات لكن رغم جرائمه الرهيبة كان صدام محدثا لبلاده.
  • صدام حسين كان يقف في وجه إيران وجه الجهادية الإسلامية.
  • الولايات المتحدة اعتبرت أن صدام كان أفضل الخيارات المطروحة أمامها، وربما لم يكن هناك بديل.
  • فهم صدام حسين تلك الرسالة، وخلص إلى أنه طالما استمر في إمداد النفط ومعارضته لإيران، فقد كان حرًا في البطش بخصومه واستئساده على جيرانه.
  • الرهان الذي وضعته الولايات المتحدة وحلفاؤها على صدام كان سببا في غزو الكويت عام 1990.
  • غزو الكويت كان بداية لحروب لا تنتهي في الشرق الأوسط التي تشتكي منها بشكل عام مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية.
الغرب يرتكب الخطأ ذاته:
  • يقول الكاتب إنه بعد مرور 30 سنة تعود الدول الغربية لترتكب نفس الخطأ في دعم محمد بن سلمان رغم قولهم إنهم يمقتون جرائمه بما فيها جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وسجن وتعذيب الناشطات المدافعات على حقوق المرأة، بالإضافة أنهم يعتقدون أن حربه على اليمن تشهد العديد من جرائم الحرب الكارثية.
الصحفي السعودي جمال خاشقجي
لماذا يدعمون محمد بن سلمان؟
  • تجمع قاد الدول حول بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا.
  • ليس فقط الرئيس دونالد ترمب، لكن أيضا قادة من الدول الديمقراطية الأوربية بالإضافة إلى قادة دول مثل الهند، كوريا الجنوبية، واليابان حيث استقبلوا ابن سلمان بحرارة في الأشهر الستة الماضية.
  • الداعمون لابن سلمان يقولون إنه أفضل فرصة للتحديث في المملكة العربية السعودية حيث يخوض حربا ضد “المتشددين الإسلاميين” كما أنه متحالف معهم ومع إسرائيل ضد إيران. ولا توجد بدائل له.
تقرير كالامار بشأن جريمة قتل خاشقجي:
  • تقرير أنييس كالامار أظهر أن الساسة وصناع القرار متمسكون بفكرة أنه لا توجد بدائل لمحمد بن سلمان.
  • التحقيق في قضية مقتل خاشقجي استمر خمسة أشهر.
  • التقرير كشف أن خاشقجي كان ضحية إعدام مخطط ومدبر له خارج نطاق القانون تتحمل السعودية المسؤولية عنها.
  • محمد بن سلمان متواطئ في العملية ومحاولة التغطية التي أعقبت الجريمة.
  • كالامار دعت إلى وقف التحقيق مع 11 شخصا متهما بالجريمة، والبدء بتحقيق مستقل بناء على أمر من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أو مكتب التحقيقات الفدرالي.
  • طالب التقرير بفرض عقوبات على محمد بن سلمان، وأرصدته الخارجية.
  • الأمين العام للأمم المتحدة لم يرد على طلب كالامار إجراء تحقيق مستقل.
  • الدول الأوربية التزمت الصمت تجاه نتائج التقرير في حين أشاد ترمب بولي العهد السعودي خلال قمة العشرين وقال إنه “يقوم بعمل مذهل”.
  • ترمب قال إنه لا يوجد اتهامات مباشرة إلى ولي العهد رغم ما توصل إليه تقرير كالامار وتقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية.
  • كشفت كالامار أن عدد من الدول حاولت “دفن تقريرها” وأن جريمة القتل لن تختفي.
آنييس كالامارد مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي
ماذا بعد؟
  • يقول كاتب المقال جاكسون ديل أنه لا يزال هناك أمل أن يطلب المشرعون في مجلس النواب من مدير وكالة الأمن القومي تقريرا عن المتورطين في جريمة مقتل جمال خاشقجي، بالإضافة إلى حظر منحهم تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة.
  • طالما ظل ترمب رئيسًا فمن غير المرجح أن يواجه محمد بن سلمان عقوبات أمريكية مباشرة.
  • تماما كما فعل صدام حسين، يعتقد محمد بن سلمان أنه محصن، فالنساء اللاتي أمر بتعذيبهن يقبعن في السجن، كما تواصل طائراته قصف اليمن، ويقوم بخطواته الأولى للحصول على أسلحة نووية، ذلك لأن الحكومات الغربية لا تقوم بردعه. لكنهم سيقومون بذلك عندما تصبح التكلفة أعلى بكثير.
ناشط يرتدي زي ولي العهد السعودي خلال مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بفرض عقوبات على السعودية بعد اختفاء جمال خاشقجي
المصدر: الجزيرة مباشر + واشنطن بوست

إعلان