الرئيس اليمني يبحث الوعود السعودية بشأن إنهاء انقلاب عدن

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإثنين، إن حكومته مستمرة في متابعة تنفيذ الاتفاق مع السعودية “بإنهاء التمرد” الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بعدن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الاجتماع، الذي يعد الأول منذ انقلاب عدن، تناول تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع السعودية لإنهاء التمرد في عدن، وانسحاب المليشيات المدعومة إماراتيا.
في هذه الأثناء، أفاد مصدر حكومي أن الحكومة اليمنية أجّلت اجتماعاً استثنائياً في العاصمة السعودية لمتابعة تطورات عدن إلى الثلاثاء.
بحث وعود السعودية:
- حضر الاجتماع كل من نائب هادي علي محسن الأحمر، ورئيسيْ الحكومة معين عبد الملك، ومجلس النواب سلطان البركاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق محمد المقدشي.
- أكد الاجتماع على مواصلة الحكومة لاجتماعاتها، ومواصلة انعقاد خلية إدارة الأزمات التي تم تشكيلها، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
- أكد هادي “الاستمرار في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع السعودية التي تقود التحالف لدعم الشرعية، بإنهاء التمرد وعودة الأمور إلى نصابها، من خلال انسحاب الميليشيات المتمردة المدعومة إماراتيا، من كل المؤسسات والمواقع والمعسكرات، وعودة القوات الشرعية إلى مواقعها بعدن، وعودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل من داخلها لخدمة المواطن اليمني”.
- حث الرئيس الحكومة على “إفشال كل ما من شأنه حرف البوصلة عن مواجهة التهديد الأساسي الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثي، والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا اليمني في كل المناطق اليمنية”.
- استعرض هادي جملة التطورات على الساحة اليمنية وتداعيات التمرد المسلح في عدن من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استهدف مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية.
- وفق المصدر نفسه، “ثمن الاجتماع الموقف السعودي الذي طالب المليشيات المتمردة بالانسحاب من المواقع والمعسكرات التي استولت عليها، وجهودها لإنهاء حالة التمرد الانفصالي وعودة الأمور إلى نصابها”.
- دعا الرئيس هادي الشعب اليمني إلى “الوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية، ورفض كل مشاريع التمزيق والتقزيم والتشرذم”.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصدر حكومي يمني قوله إن الرئيس هادي كان بصدد اتخاذ إجراءات صارمة بعد اليوم الأول للاشتباكات في عدن؛ إلا أن السعودية تدخلت، وطلبت مهلة 5 أيام لإنهاء الأحداث.
وأضاف المصدر أن الإجراءات التي كان سيتخذها هادي ضد الإمارات قاسيةٌ؛ ومنها طردها من التحالف ومن اليمن، مع كامل قواتها، وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن لدعمها انقلاباً والعمل على فصل اليمن وتقسيم أراضيه.
الانتقالي يخلي المواقع الحكومية:
- المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد تركي مالكي قال إن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني بدأت إخلاء المواقع الحكومية في عدن.
- أضاف المالكي في مؤتمر صحفي، أن اللجنة السعودية الإماراتية تعمل على مدار الساعة لإكمال الانسحاب من كافة المواقع المسيطر عليها من قبل هذه القوات وتسليمها إلى ألوية الرئاسة، حسبما قال.

انسحاب من المرافق الداخلية:
- نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن قال، مساء أمس الأحد، إن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية في عدن، وإنما انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية، ضمن تفاهمات مع التحالف السعودي الإماراتي.
والأسبوع الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيًا، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلًا، بينهم مدنيون، و260 جريحًا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
ومنذ 26 من مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف السعودي الإماراتي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.