شاهد: حرائق جديدة تلتهم غابات الأمازون وتصاعد الغضب الدولي

24/8/2019
قالت السلطات البرازيلية إن مئات الحرائق الجديدة اجتاحت غابات الأمازون شمال البلاد وسط تصاعد الضغوط الدولية على الرئيس جايير بولسونارو للإسراع في السيطرة على أسوأ الحرائق منذ سنوات.
التفاصيل:
- حسب المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء، اندلع قرابة 1663 حريقا جديدا خلال اليومين الماضيين.
- مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية قالوا إنهم شاهدوا عدة حرائق في منطقة واسعة بولاية روندونيا بشمال غرب البرازيل خلال تحليقهم جوا في المنطقة.
- بحسب الأرقام الرسمية، تم تسجيل 78 ألفا و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأسوأ منذ 2013.
- أكثر من نصف هذه الحرائق كانت في الأمازون، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص.
- خبراء قالوا إن تجريف الأرض خلال أشهر الجفاف الطويلة للسماح بزراعة المحاصيل أو لرعي الماشية، فاقم المشكلة.
- كما يقول خبراء البيئة إن الحرائق تأتي وسط تزايد تآكل الغابات في منطقة الأمازون، والذي بلغ في يوليو/ تموز الماضي نسبة تزيد بأربع مرات مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، بحسب أرقام المعهد الوطني لأبحاث الفضاء.
مساعدات دولية
- أثارت الحرائق التي تجتاح الأمازون، أكبر غابة استوائية في العالم ويقع أكثر من ستين في المئة منها داخل البرازيل، غضبا دوليا واسعا، ومن المتوقع أن تكون من أهم القضايا التي تبحثها قمة مجموعة السبع في بياريتس بجنوب فرنسا.
- الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، واللذين يحضران قمة مجموعة السبع، عرضا مساعدة بلديهما في مكافحة الحرائق.
- رحب وزير الدفاع البرازيلي فرناندو إزيفيدو إي سيلفا “بأي مساعدة فيما يتعلق بالحرائق”، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة لا تقدم دعما ملموسا لمكافحة الحرائق برغم عرض الرئيس ترمب.
- الوزير البرازيلي قال إنه لم تجر اتصالات أخرى بين البلدين بعد عرض المساعدة الذي قدمه ترمب في اتصال هاتفي بالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
- الرئيس البرازيلي قرر إرسال الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق بالأمازون بعد أن هدد زعماء أوربيون بإنهاء اتفاق تجاري مع أمريكا الجنوبية، مما يعكس قلقا وغضبا دوليين متصاعدين من البرازيل.
- فرنسا وأيرلندا أعلنتا أنهما ستعترضان الآن على الاتفاق الزراعي الذي أبرم في يونيو/ حزيران الماضي بين الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء في مجموعة ميركوسور، وهي البرازيل والأرجنتين وأورغواي وباراغواي، والذي استغرق التفاوض عليه 20 عاما.
- رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك قال إنه من الصعب تصور أن تصادق دول أوربية على الاتفاق فيما تخفق البرازيل في إخماد الحرائق التي تلتهم الغابات المعروفة “برئة الأرض” بسبب دورها الرئيسي في الحد من التغير المناخي.
شهدت غابات الأمازون منذ الخميس قبل الماضي أكثر من 10 آلاف حريق - الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم الرئيس البرازيلي “بالكذب” بشأن تعهداته في مجال البيئة.
- الرئيس البرازيلي بولسونارو ألقى باللائمة في الحرائق على منظمات غير حكومية معتبرا أنها أضرمت النار عمدا بعد وقف تمويلها.
- بولسونارو شن هجوما على المعهد الوطني لأبحاث الفضاء ووصف بياناته بالأكاذيب.
- كما قال إن “هناك حرائق غابات في كل العالم، ولا يمكن استخدام هذا الأمر كذريعة لفرض عقوبات دولية”.
- الحكومة البرازيلية وزعت مذكرة من 12 صفحة على سفارات أجنبية لديها، أوردت فيها بيانات وإحصاءات تدافع عن سمعة الحكومة في مجال البيئة.
- لكن زعماء قطاع الأعمال في البرازيل حذروا من أن رد الفعل الغاضب على سجل البرازيل البيئي قد يحبط محاولاتها للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي مقرها باريس وتضم 37 دولة متقدمة وتحرص مؤسسات استثمارية كثيرة على الحصول على دعمها.
- كما عبر قطاع الزراعة النافذ في البرازيل، والداعم القوي لبولسونارو، عن القلق إزاء خطاب الرئيس وسط مخاوف من مقاطعة أسواق رئيسية لمنتجاته. وفي مقالة افتتاحية السبت حذرت صحيفة “فولها دي ساو باولو” من أن “الضرر الذي لحق بصورة (البرازيل) قد حصل ويمكن أن تكون له تداعيات تجارية”.
- الصحيفة أضافت أن “التبجح الوطني لن يربح اللعبة هذه المرة”.
المصدر : وكالات