الرئاسات الثلاث وقادة الحشد الشعبي: سيادة العراق خط أحمر
26/8/2019
أكدت الرئاسات العراقية الثلاث وقادة الحشد الشعبي أن سيادة البلاد “خط أحمر”، وأنهم سيتخذون كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه.
جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس العراقي برهم صالح، في قصر السلام، ببغداد الاثنين، وبحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدداً من قيادات الحشد، وفق بيان.
التفاصيل
- الاجتماع يأتي غداة اتهام قوات “الحشد الشعبي” (شيعية عراقية)، الأحد، لإسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية (غرب)، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر “الحشد” وإصابة آخر.
- عن هذا الاجتماع، ذكرت الرئاسة العراقية أنه جرى خلاله، “التأكيد على أن الاعتداءات التي تعرض لها الحشد مؤخراً هي في جانب منها محاولات لجرِّه ومنظومة الدفاع الوطني للانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول (داعش) والتخلص نهائياً من الإرهاب ومخاطره”.
- شدد الحضور، وفق البيان، على “أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الإرهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الانشغال بكل ما من شأنه صرف الانتباه عن هذه المعركة”.
- أضاف المجتمعون، أن “هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر”.
- وفق البيان، “سيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه”.
- حسب البيان، فإن المجتمعين أكدوا، أن “سيادة العراق وسلامة أبنائه خط أحمر وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 4 قواعد يستخدمها “الحشد” لتفجيرات غامضة، كان آخرها، مساء الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية (تضم عسكريين أمريكيين) شمالي العاصمة بغداد، في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.
استهداف طائرة مسيرة في نينوى
- قيادة عمليات “الحشد الشعبي” في محافظة نينوى شمالي العراق استهدفت، الإثنين، طائرة مسيرة مجهولة فوق أحد مقراتها.
- قالت قيادة عمليات “الحشد الشعبي”، في بيان: “رصدت استخبارات قيادة العمليات طائرة مسيرة حلقت أكثر من 20 دقيقة فوق أحد مقراتها، وبعد التأكد من أنها ليست عراقية، وليس لقيادة العمليات علم بتحليقها، تم معالجتها فورًا بسلاح مقاومة الطائرات”.
- لم يحدد البيان إن كان قد تم إسقاط الطائرة أم لا.
لن نسكت على استهداف مقراتنا
- الحشد الشعبي العراقي أعلن، الإثنين، أنه لن يسكت على الهجوم الأخير على أحد ألويته قرب الحدود مع سوريا غربي البلاد.
- جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، تعليقا على قصف طائرتين مسيرتين، الأحد، أحد ألويته في قضاء القائم غربي البلاد.
- أمس الأحد، اتهم الحشد الشعبي إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم في القائم الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى، مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي للمنطقة.
- قال المهندس: “نقول للأمريكان نحن كحشد وبكل تشكيلاتنا تابعين للحكومة العراقية، وللقائد العام للقوات المسلحة، لكن لن نسكت على ضربنا”.
- أردف: “كانت ضربة صاروخية واضحة والآن نحن نحلل الصاروخ من أين انطلق، حيث لدينا بقايا الصاروخ ولن نسكت على هذه الضربة”.
- طالب المهندس “الحكومة والبرلمان العراقي والقوى السياسية الموجودة المشاركة في الحكومة أن تتخذ موقفا تجاه أبنائها الذين سقطوا شهداء”.
خلفيات
- قوات “الحشد الشعبي” مقربة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل عدوها الأول، وترتبط بعلاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في بغداد.
- قرر مجلس الأمن الوطني العراقي، الجمعة الماضي، تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات الغامضة.
- شنت إسرائيل، فجر السبت الماضي، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها “فيلق القدس” الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.
- فجر اليوم نفسه، سقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل “حزب الله” (حليف إيران)، واستهدفت 3 انفجارات، فجر الإثنين، مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع اللبناني.
- بينما لم تتبن أية جهة المسؤولية عن الحادثتين، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، الإثنين، أن ما حدث “بمثابة إعلان حرب” من جانب إسرائيل على بلاده.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات