روسيا: هجوم إدلب لا يخالف الاتفاقيات مع تركيا

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتفهم مخاوف نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، من هجوم إدلب.

لكن المتحدث باسم الكرملين أضاف أن بوتين يشعر بقلق مماثل، من هجمات من وصفهم بالمتشددين شمال غربي سوريا، داعياً أنقرة إلى وضع حد لها.

تفاصيل

• المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال في تصريح صحفي، إنّ بوتين أكد مراراً أنه يتفهم المخاوف التركية، لكنه قلق من نشاط العناصر “الإرهابية” في إدلب، داعياً إلى القضاء عليها وتدميرها.
• وكالة الإعلام الروسية، نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قوله، اليوم الإثنين، إن هجوم النظام السوري المدعوم من موسكو، على إدلب، لا يخالف الاتفاقيات مع تركيا.

كيف مهدت روسيا لوقف اتفاق سوتشي؟

• في 20 أغسطس/آب الجاري، صرح رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير شامانوف، بأنّ الخطوات الأخيرة التي قامت بها تركيا في منطقة إدلب تتعارض مع اتفاق سوتشي بين البلدين.
• أضاف شامانوف، أنّ هناك اختلافاً في وجهات النظر مع أنقرة في هذا الشأن، وأن موسكو حذرت الجانب التركي مراراً من أن هذا الاختلاف سيؤدي عاجلاً أو آجلا إلى “تناقضات حقيقية”.
• اعتبر المسؤول الروسي أنه لا يمكن تجاهل موقف الجانب السوري الذي تشمل سيادته منطقة إدلب أيضاً، وهو ما أدى إلى توجيه ضربة للقوات التركية مؤخرا.
• أضاف شامانوف أن هناك شروطاً مواتية للعمل المشترك في إدلب يجب التحرك في إطارها بدلا من “التعنت”. كما عبر عن عدم رغبة بلاده في تكرار مثل هذه الحوادث.

خلفيات

• تعرض رتل عسكري تركي كان متوجها إلى إحدى نقاط المراقبة قرب بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، الأسبوع الماضي، لقصف من النظام السوري، حيث اعتبر الأخير أن تركيا تحاول إنقاذ المعارضة.
• إثر ذلك، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو النظام السوري مما سماه اللعب بالنار، وقال إن بلاده لن تنقل نقطة المراقبة من محيط خان شيخون، وإن الرتل العسكري “سيواصل مهمته”.
• الرئاسة التركية، ذكرت أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أن هجمات قوات الأسد في شمال غرب البلاد تسبب بأزمة إنسانية وتهدد الأمن القومي التركي.
• المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال الأربعاء الماضي، إن جميع نقاط المراقبة التركية في سوريا، التي أقيمت بموجب اتفاق مع روسيا وإيران ستظل قائمة.
• أكد كالن مواصلة أنقرة تقديم الدعم لها، مشيراً إلى إبلاغ الجانب الروسي استياء تركيا من الهجمات على إدلب.
• تشهد مناطق شمال غرب سوريا هجوما منذ بداية أغسطس/ آب الجاري، سيطرت خلاله قوات النظام على كامل ريف حماة الشمالي، ومناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي.