إسرائيل قلقة من لقاء أمريكي إيراني محتمل.. وروحاني: لدينا شرط
اشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني رفع العقوبات الأمريكية عن طهران لبدء الحوار مع واشنطن، فيما يسود القلق أوساط الحكومة الإسرائيلية إزاء المحادثات المحتملة بين أمريكا وإيران.
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني، في حديث نشره التلفزيون الإيراني اليوم، بعدما ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه على استعداد للقاء روحاني “إذا كانت الظروف مواتية”.
اللقاء المحتمل بين الرئيسين الأمريكي والإيراني حول البرنامج النووي، قد يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، حسبما ذكرت قناة “الحرة الأمريكية والقناة 13 الإسرائيلية.
تصريحات روحاني:
- إذا لم ترفع واشنطن العقوبات “غير المشروعة” عن طهران فلن يتغير الوضع الراهن.
- إيران لم ترغب مطلقا في امتلاك أسلحة نووية. نحن مستعدون دومًا للحوار.
- سنواصل تقليص التزاماتنا في الاتفاق (النووي) المبرم عام 2015 إذا لم يجر ضمان مصالحنا.
- حول لقاء محتمل مع ترمب قال: لو يعلم أن مشكلة البلاد ستحل لو ألتقي شخصًا فلن أمتنع عن ذلك.
- من الضروري أن تبحث الحكومة في الوقت نفسه عن حلول لكافة المشكلات. من بين ذلك الدبلوماسية أيضًا، طالما أن هذا يخدم المصالح القومية.
ظريف لا يتوقع لقاءً بين ترمب وروحاني
- وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال إنه لا يمكن توقع لقاء بين روحاني وترمب ما لم تعد واشنطن إلى مجموعة “خمسة زائد واحد” وتنفذ الاتفاق النووي.
- ظريف: لا توجد حتى الآن أي إشارات إيجابية من واشنطن على رغبتها في تنفيذ التزاماتها.
- ظريف: المحادثات في بياريتس تركزت حول كيفية تنفيذ جميع الأطراف التزاماتها في الاتفاق النووي.
- في زيارة مفاجئة، أجرى ظريف محادثات الأحد مع مسؤولين فرنسيين ومستشارين دبلوماسيين ألمان وبريطانيين، على هامش قمة مجموعة السبع بفرنسا، حول البرنامج النووي الإيراني، ووصفت الرئاسة الفرنسية المحادثات بأنها كانت “إيجابية وستستمر”.
الشروط الأمريكية
ترمب أبدى استعداده للقاء روحاني خلال أسابيع سعيًا لمفاوضات محتملة للتوصل إلى تسوية للأزمة الراهنة المرتبطة بالملف النووي، تشمل تخفيف العقوبات المشددة على إيران. وقال على هامش قمة مجموعة الدول السبع:
- من المنطقي بالنسبة لي أن أعقد محادثات مع روحاني خلال أسابيع إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
- على إيران أن تكون لاعبًا جيدًا في المنطقة. أرغب في رؤية إيران قوية ولا نسعى إلى تغيير النظام فيها.
- ما نريده بسيط جدًا. يتعين أن تكون (دولة) غير نووية. سنتحدث عن الصواريخ الباليستية وسنتحدث عن التوقيت.
تصريحات ترمب عن إمكانية لقائه روحانئ، جاءت بعد يوم من تأكيده أن قادة الدول السبع اقتربوا من التوصل لاتفاق بشأن إيران.
“إسرائيل” قلقة
القناة 13 الإسرائيلية، نقلت عن ثلاثة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، واثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران. وأضاف المسؤولون:
- المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” ناقش عدة مرات مؤخرًا، احتمال استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران.
- نخشى أن تكون العملية التالية مماثلة للمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالتالي تخفيف الضغط عن النظام الإيراني.
- حملة الضغط ضد إيران، هي نقطة التعاون الرئيسية بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة ترمب.
- رأى نتنياهو أن انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية بمثابة إنجاز بارز للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالي فإن تخفيف حملة (الضغط الأقصى) من قبل ترمب على إيران قد يخلق توترًا مع إسرائيل.
- ليس لدينا مصلحة في إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن قدرتنا على التأثير على ترمب أو مواجهته في هذه القضية محدودة للغاية.
- مسؤول إسرائيلي كبير على صلة بالملف الإيراني: كنا محظوظين للغاية لأن الإيرانيين رفضوا حتى الآن جميع مقترحات ترمب لإجراء محادثات.
خلفيات
- في الأسابيع الماضية، بدت الولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية بعد حوادث عدة في مضيق هرمز والخليج، شملت إسقاط طائرة مسيرة أمريكية وتعرض ناقلات نفط لانفجارات غامضة أو للاحتجاز من قبل السلطات الإيرانية.
- كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال، الثلاثاء، إنه بحث مع ترمب على هامش قمة مجموعة السبع، في فرنسا عقد محادثات “أمريكية إيرانية”.
- إسرائيل تتخذ موقًفا عدائيًا صارخًا تجاه طهران، وسبق أن أشادت في مايو/أيار 2018 بقرار ترمب، الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني.
- إيران وقعت هذا الاتفاق بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، قبل أن يعلن ترمب انسحاب بلاده منه.