حازم حسني: الإطاحة بالسيسي محكومة بتغير الموقف الدولي منه

الدكتور حازم حسني، المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان، والأستاذ في العلوم السياسية

قال الدكتور حازم حسني، المتحدث السابق باسم حملة الفريق سامي عنان، إن الإطاحة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تبقى خيارا محكوما بتغير الموقف الدولي منه، مهما بلغ مستوى الغضب ضده.

وأضاف حسني في مقال مساء الأحد، على صفحته بموقع فيسبوك، أن رجل الأعمال محمد علي قام بدور مهم في كشف الغطاء عن فساد “رأس نظام الحكم” بما أفقده الاعتبار. وظهر علي في عدة مقاطع فيديو اتهم فيها السيسي وزوجته وقيادات بالجيش بالفساد وبإهدار الملايين من أموال الدولة على بناء قصور رئاسية ومشاريع رفاهية، ودعا المصريين للتظاهر والمطالبة برحيل السيسي.

وخرج آلاف المصريين في مظاهرات سلمية الجمعة، في محيط ميدان التحرير وعدة محافظات استجابة لدعوة “علي” الذي دعا إلى مليونية الجمعة القادمة في حال لم يرحل السيسي.

أبرز ما ورد في مقال حازم حسني
  • هناك حراك محمود في الشارع المصري يعبر عن رفض شعبي لهذا النظام الذى أفقر المصريين ليبني لنفسه قصورا.
  • محمد علي نجح في استدراج السيسي للجلوس على كرسي الاعتراف في مؤتمر الشباب الثامن، وإقراره بأن سياساته التي أفقرت الشعب المصري إنما رافقتها سياسات لبناء قصور يعتقد بأنها تجعل من مصر دولة عظمى “قد الدنيا”!
  • ما قاله السيسي في هذا المؤتمر هو الذى غير مسار الأحداث، ووجهها إلى ما اتجهت إليه، لا مجرد دعوة للتظاهر وجهها محمد علي ما كانت لتدفع المصريين للاستجابة لها لولا ما أقر به السيسي بحماقة سياسية منقطعة النظير!.
  • الدور الذي أداه محمد علي هو دور إيجابي كان ضروريا لاستفزاز وتحفيز محركات عجلة التاريخ المعطلة، حتى وإن كان قد حدث هذا التحفيز دون تخطيط من أحد، ولا من محمد علي نفسه.
  • رغبة محمد علي في تجاوز هذا الدور إلى أدوار أخرى، واستسلامه لغواية لعب دور المُنَظر السياسي الذي يخطط لمصر وللمصريين كيف يكون شكل نظام الحكم والدولة بعد انقضاء زمن السيسي، لن يكون في حقيقته إلا إفسادا للدور الإيجابي الذي أداه حتى الآن.

  • نشرت رسالة في 7 سبتمبر/أيلول الماضي قلت فيها إن الحقيقة المؤسفة هي أن بقاء السيسي في الحكم إنما تحكمه حسابات محلية وإقليمية ودولية معقدة، وهى حسابات مستمرة معنا لنحو عام ونصف العام، ولا يعرف أحد ماذا سيكون شكل العالم والإقليم بعد انقضاء هذه الشهور الثقيلة القادمة.
  • جرت في النهر مياه كثيرة منذ كتبت هذه الرسالة، لكن الحقيقة المؤسفة تبقى كما هي، وهى أن الإطاحة بحكم السيسي ستبقى خياراً محكوما بتغير الموقف الدولي من الرجل مهما بلغ مستوى الغضب الشعبي ضده.
     

    جانب من مظاهرات محافظة السويس ضد السيسي
  • حراك الشعب المصري يمكنه تغيير المعادلة الدولية التي تحكم بقاء السيسي في الحكم أو الإطاحة به، لكن هذا الحراك لن يمكنه -بكل أسف- تجاهل هذه المعادلة، ولا الجيش المصري نفسه سيمكنه تجاهلها.
  • المعادلات الدولية المتشابكة مع المعادلات الوطنية لن تعمل لصالح المصريين إلا إذا استطاع المصريون -بمن فيهم الجيش- تجريد السيسي من أدوات تحكمه الديكتاتوري في مفاصل الدولة المصرية.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان