كتاب أمريكي يوثق قصة سقوط تنظيم الدولة في الموصل
25/9/2019
وثق كتاب أمريكي جديد قصة سقوط تنظيم الدولة بالموصل في العراق، مشيرا إلى ما يصفه بمسؤولية الولايات المتحدة عن الكثير من الدمار الذي شهده العراق بسبب الغزو الأمريكي للبلاد.
التفاصيل:
- الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جيمس فيريني وصدر بعنوان “يجب أن يموتوا الآن” (They Will Have To Die Now).
- يقول فيريني في مقابلة مع موقع أكسيوس الأمريكي إنه ظل في الموصل لنحو عام لتوثيق معركة تحرير المدينة، ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة تنظيم الدولة الذي ضم الموصل لما سماه “الخلافة الإسلامية”.
- يتناول الكتاب شهادات العديد ممن خاضوا الحرب أو عاصروها، سواء من الجنود العراقيين أو سكان الموصل.
- يقول أحد الجنود إنه لاحظ أن مسلحي تنظيم الدولة كانوا يقاتلون بعنف في أيام الجمعة، متأثرين بخطب قادتهم يوم الجمعة، بينما يحكي آخر أنه كان يحتفظ برصاصة كي يقتل بها نفسه إذا تعرض للأسر على أيدي مسلحي التنظيم.
- رائد عراقي يروي أنه كان دائما ما يتحدث إلى أمه عبر الهاتف، حتى خلال القتال كي يطمئنها، بسبب شعورها الدائم بالقلق عليه.
- من الأجزاء المهمة في الكتاب أيضا حواراته مع سكان الموصل العاديين.
- أحد الشخصيات الرئيسية في الكتاب يعترف أنه “رحب” بتنظيم الدولة عندما دخل الموصل، مبررا ذلك بأنهم “جاؤوا باعتبارهم ثوريين” ينادون بالحرية والكرامة.
- لكنه أوضح أن رأيه تغير بعدما اتضحت وحشيتهم وانضم ابنه إلى صفوفهم.
- شخصية مركزية أخرى في الكتاب، وهي شخصية لاجئ سابق عاد إلى وطنه، يقول إنه يشعر بالإحباط الشديد بسبب معيشته والأوضاع في مدينة الموصل والعراق بعد الحرب، لدرجة أنه يشعر بالحنين إلى الحياة تحت حكم تنظيم الدولة عندما كان الجميع “خائفا للغاية” من السرقة أو الفساد، على حد قوله.
رؤية فيريني لمعركة تحرير الموصل:
- يلخص فيريني شهادته على تحرير الموصل بقوله إنه رغم هزيمة تنظيم الدولة وسقوط خلافته بتحرير الموصل في يوليو/تموز 2017 فإنه يخشى أن ما شهدته الموصل في الواقع “ليس تحريرا”.
- يشرح فيريني وجهة نظره بقوله إن العديد من سكان الموصل استقبلوا بحماس الغزو الأمريكي في عام 2003، ثم سيطر تنظيم الدولة على المدينة بعد عشر سنوات، ثم جاء الجيش العراقي وطرد تنظيم الدولة. هذه الدورة من العنف ساهمت في انتشار الأعمال الوحشية في البلاد.
- يضيف فيريني أن هذه الحروب المتواصلة ستترك آثارها على مدى أجيال في هذا البلد المنكوب.
- نقطة أخرى يشير إليها فيريني وهي هويته كأمريكي والتي تظهر مرارا في الكتاب.
- يقول فيريني: “كصحفي أمريكي في العراق عام 2016، لديك طبقتان من الدمار أنت مسؤول عنهما إلى حد ما”.
- يوضح فيريني أن الأولى هي الغزو والاحتلال الأمريكي، والثانية هي صعود تنظيم الدولة، ويضيف: “لأن تنظيم الدولة ما كان ليصبح موجودا، أو بالتأكيد ليس بهذه الطريقة، لولا المغامرة الأمريكية في العراق”.
المصدر : أكسيوس