مجلس النواب الأمريكي يبدأ تحقيقا رسميا بشأن مساءلة ترمب

رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

أعلن مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، إنه سيبدأ تحقيقًا رسميًا فيما إذا كان ينبغي مساءلة الرئيس دونالد ترمب بشأن مساعيه للضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق بشأن منافسه جو بايدن.

تحقيق رسمي
  • سيبحث مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ما إذا كان ترمب قد أساء استخدام سلطاته الرئاسية وطلب المساعدة من حكومة أجنبية للمساعدة في إعادة انتخابه عبر تقويض منافسه الديمقراطي جو بايدن.
  • يركز التحقيق، وهو أولى خطوات مساءلة الرئيس، على ما إذا كان ترمب قد ضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال اتصال معه كي يفتح تحقيقًا بشأن جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
  • رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، قالت في بيان مقتضب إن مثل هذه الأعمال إن ثبتت ستشكل “خيانة لقسم منصبه… لا يوجد أحد فوق القانون”.
كيف رد ترمب؟
  • الرئيس الأمريكي هاجم الديمقراطيين مساء الثلاثاء في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر، واتهمهم بتعمد مضايقته وملاحقته دون مبرر وقال إنهم “لم يروا نص المكالمة” مع الرئيس الأوكراني.
  • ترمب أوضح في تغريدة أخرى أنه أجاز نشر نص الاتصال الهاتفي مع نظيره الأوكراني، وقال إن نسخة “كاملة وغير منقحة تمامًا” من المكالمة التي جرت في 25 يوليو/تموز ستنشر اليوم الأربعاء.

  • ترمب” حصل وزير الخارجية (مايك) بومبيو على إذن من حكومة أوكرانيا للإفصاح عن نص الاتصال الهاتفي الذي أجريته مع رئيسهم.
  • ترمب قال إن نص المكالمة سيثبت أن الاتصال كان “ملائمًا تمامًا”، وأنه لم يمارس ضغوطًا على زيلينسكي للتحقيق بشأن بايدن وأنه لم تكن هناك “مقايضة” لحصول أوكرانيا على مساعدات أمريكية مقابل إجراء التحقيق.
  • ترمب أكد أنه جمد مساعدات أمريكية لأوكرانيا تبلغ قيمتها نحو 400 مليون دولار، لكنه نفى أنه فعل ذلك كوسيلة ضغط لجعل الرئيس الأوكراني يبادر إلى إجراء تحقيق سيلحق الضرر بمنافسه جو بايدن.

ترمب وزيلينسكي
  • سعى العديد من النواب الديمقراطيين طوال الشهور الماضية لبدء التحقيقات بهدف مساءلة ترمب تمهيدًا لعزله، وخصوصًا بعد تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
  • تأتي استجابة بيلوسي لمطالب النواب الديمقراطيين بمساءلة ترمب، بعد تقارير عن ضغوط مارسها ترمب على الرئيس الأوكراني لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن في أوكرانيا.
  • ترمب اعترف سابقًا أنه بحث مع زيلينسكي قضية بايدن وابنه هانتر الذي يعمل بشركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.
  • غير أنه نفى محاولته الضغط على زيلينسكي خلال الاتصال الهاتفي لإجراء تحقيق يتعلق بالفساد مع بايدن وابنه مقابل الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية.
نائب الرئيس السابق جو بايدن "يسار" والرئيس الأمريكي دونالد ترمب (الجزيرة-أرشيف)
 أصل القصة
  • الفضيحة الأخيرة فجرتها شكوى تقدم بها مسؤول في أحد أجهزة المخابرات الأمريكية في شهر أغسطس/آب الماضي عبّر فيها عن قلقه الشديد بشأن مكالمة أجراها ترمب مع زيلينسكي في 25 يوليو/تموز.
  • المسؤول في المخابرات الأمريكية اعتبر أن ما قاله ترمب “مثير للقلق”، ما دفعه للتوجه بشكواه إلى مايكل أتكينسون، المفتش العام لأجهزة المخابرات الأمريكية.
  • أتكينسون تلقى الشكوى في 12 أغسطس/آب، وقام بمراجعتها حيث وجدها ذات مصداقية وعاجلة، وأحالها بعد أسبوعين إلى جوزيف ماغواير، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية.
  • قرر مكتب ماغواير أن الشكوى تقع خارج اختصاص المخابرات الوطنية وليست عاجلة، وأبلغ الكونغرس في 9 سبتمبر/أيلول بوجود الشكوى دون أن يكشف للكونغرس عن محتواها.
  • الديمقراطيون في مجلس النواب شكّوا في أن ترمب كان هو موضوع الشكوى، وسرعان ما تبعه استدعاء أتكينسون للإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب.
  • أتكينسون مثل للشهادة في جلسة مغلقة أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب يوم الخميس، لكنه رفض، بموجب أوامر الإدارة، إبلاغ المشرعين بمضمون الشكوى.
  • ماغواير وافق على الإدلاء بشهادة علنية في 26 سبتمبر/أيلول، ومن المتوقع أن يتحدث الاثنان إلى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان