فرانس برس: تصاعد القمع قد يشعل الاحتجاجات في مصر
29/9/2019
حذرت وكالة فرنس برس في تقرير من أن تصاعد القمع وحملات الاعتقال إثر مظاهرات مطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يمكن أن يشعل الاحتجاجات في البلاد.
أبرز ما جاء في التقرير
- شهدت مصر تظاهرات جديدة محدودة ضد الفتاح السيسي للأسبوع الثاني على التوالي وحملة توقيف واسعة لمعارضين لكن عددا من المحللين أعربوا عن اعتقادهم أن تصاعد القمع يمكن أن يؤدي الى احتجاجات جديدة.
- رغم الانتشار الأمني الكثيف في القاهرة، انطلقت تظاهرات صغيرة في منطقة الوراق عقب صلاة الجمعة وفي جنوب مصر.
- إلا أن الأعداد كانت أقل بكثير من تظاهرات الأسبوع السابق التي بدأت إثر انتشار مقاطع فيديو لرجل أعمال ساخط يتهم فيها السيسي وقيادات من الجيش بالفساد.
- وقال يزيد صايغ الخبير في مركز “كارنيغي ميدل ايست” في بيروت: “أشك أن ادارة السيسي تواجه مشكلة حقيقية، حتى لو كانت التظاهرات توضح أن المستوي العالي من القمع لم يكن كافيا لردع الاحتجاجات”.
- صايغ: السيسي يواجه تحديات، والمشكلة الحقيقية لهذه الإدارة هي أنها أفرغت الساحة السياسية تماما من أي محاورين (مثل الأحزاب السياسية ومجموعات رجال الأعمال) وأنها تفتقر إلى حلفاء في المجتمع خارج جهاز الدولة.
- صايغ: “هذا يجعل الأمر هشا. اعتمادها (السلطة) على القمع سيتقلص تأثيره بمرور الوقت مع تفاقم المشكلات الاجتماعية لمصر”.
- وبعد التظاهرات الأولى في 20 من سبتمبر/أيلول أطلق السيسي الذي سبق أن أسكت كل المعارضين منذ وصوله إلى السلطة في 2014، حملة اعتقال واسعة لمعارضين شملت قرابة ألفي شخص في سبعة أيام.
- يوسف الشاذلي، الخبير في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة برانديس: “موجة التوقيف غير المسبوقة للنشطاء والمثقفين ومتظاهرين عاديين جعلت كثيرا من الناس يعيدون التفكير ويتساءلون ماذا كان يمكن أن يحدث لهم لو شاركوا في التظاهرات”.
- وفشلت دعوة رجل الأعمال محمد علي إلى تظاهرة مليونية.
- وعادت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، وهي ساحة حرب أنصار وخصوم السيسي، لتتحدث عن كرة القدم وموضوعات منوعة أخرى.
- كما عادت حركة السير إلى طبيعتها في ميدان التحرير، الذي كان بؤرة ثورة العام 2011. لكن تواجد الشرطة ملحوظ بشكل عام في القاهرة.
- الوكالة ذكرت أن صحفيين بها شاهدوا يوم الجمعة الشرطة تستوقف المواطنين عشوائيا لتفتيشهم والبحث في هواتفهم وأحيانا القبض عليهم.
- الشاذلي: هذه الاجراءات “لا تبشر خيرا بمستقبل التطور الديموقراطي وحماية المدنيين والحريات السياسية في البلاد”.
- مؤيدو السيسي خرجوا في مظاهرات مؤيدة مساء الجمعة ونظموا احتفالا كبيرا في شرق القاهرة.
- الشاذلي: “نظام ما بعد 2013 يعتمد منذ البداية على الشرعية الشعبية ومشاهد الغناء والرقص” في الشوارع.
- الشاذلي: “كان من الضروري جدا أن يكون هناك مؤيدون في الشارع عددهم يفوق المحتجين”.
- وفي وسائل الاعلام الرسمية مثل صحيفة “الأهرام”، كانت الرسالة الرئيسية الأحد أن الحكومة تسيطر تماما على الأوضاع مع عنوان يقول “الاستقرار يشجع الاستثمار”.
- اللواء متقاعد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية: التظاهرات “كان الغرض منها إحداث فوضى لبضع دقائق”.
- استبعد راغب أن تندلع تظاهرات مجددا ولكنه أشار إلى وجود شعور عام بالإحباط لدى المصريين خصوصا بسبب إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة.
- راغب: لو انتفض الفقراء “فلن يتمكن أحد من إيقافهم لا الجيش ولا الشرطة”.
- ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها مع بداية الاسبوع الأحد إلا أنه “يصعب تصور توقف الاحتجاجات تماما إلا لو كان ذلك لفترة محدودة” في ظل استمرار الصعوبات المعيشية والقيود المفروضة على الحريات السياسية.
“سجن مفتوح”
- انتقدت منظمة العفو الدولية في بيان حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية.
- المنظمة: بدلاً من انتقاد السلطات المصرية لمنظمات حقوق الإنسان لتسليطها الضوء على الانتهاكات الحاصلة في مصر، ينبغي على السلطات التركيز على إنهاء حملات القمع والتي حولت مصر إلى سجن مفتوح للمنتقدين.
- المنظمة: الدافع وراء إغلاق السلطات المصرية للطرقات ومحطات المترو في وسط القاهرة يوم الجمعة كان منع الأشخاص من ممارسة حقهم في المشاركة في المظاهرات السلمية.
انتقادات
- المرشح الرئاسي السابق والحقوقي خالد علي كتب على صفحته على موقع فيسبوك منتقدا حملة الاعتقالات في مصر.
- سرد علي صورة من المأساة التي قال إنه كان شاهدا عليها.
- الصحفي حسام بهجت كتب أيضا على صفحته على فيسبوك قائلا إن نظام السيسي يعمل على خلق حالة من الصدمة والرعب بهدف تأسيس أمر واقع جديد لا تخجل فيه الدولة من التعامل العلني بوصفها سلطة احتلال سلاحها الأساسي، على حد وصفه.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية