رويترز: الحكومة اليمنية تبدأ محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين

نقلت “رويترز” عن مسؤول يمني كبير، قوله إن مسؤولين من الحكومة بدؤوا محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين المدعومين إماراتيا، في مدينة جدة السعودية بهدف إنهاء القتال في عدن.

في المقابل، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، الأربعاء، أن الحكومة اليمنية لن تتحاور مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، مؤكدًا قدرة الشرعية على استعادة العاصمة المؤقتة.

• المسؤول اليمني قال لرويترز: بدأت محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال الجانب السعودي.
• المسؤول: الموقف صعب للغاية ومعقد لكننا نتمنى تحقيق بعض التقدم.
• مسؤول إماراتي صرح في وقت سابق بأن بلده على ثقة في أن اجتماع جدة سينجح.
• أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر: نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي.
• قرقاش: وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية.
• السعودية دعت إلى قمة في جدة لنزع فتيل التوتر. ووصل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المدينة السعودية هذا الأسبوع.
• في يونيو/حزيران، سحبت الإمارات بعض قواتها وعتادها العسكري من المنطقة، لكن لا تزال تحتفظ بنفوذها هناك عبر عشرات الألوف من المقاتلين الجنوبيين الذين وفرت لهم السلاح والتدريب.

• أمس الأربعاء، انتقدت الحكومة اليمنية الشرعية، الإمارات مجددًا لدعمها الانفصاليين، وأكدت أنها لا تجري أي محادثات مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين.
• فيما بدا أنه تأكيد لرفض الحكومة اليمنية دعوة من السعودية للمشاركة في حوار مع المجلس بمدينة جدة، قال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري في تسجيل صوتي إن الحكومة اليمنية لن تجلس مع المجلس الانتقالي على طاولة حوار واحدة.
• المسيري: هذا القرار محسوم في كل مؤسسات الشرعية اليمنية. وإذا كان هناك حوار فسيكون مع الإمارات، باعتبارها صاحبة الأدوات العسكرية والطرف الأساسي في النزاع. إنها تقدم خدمة مجانية للحوثيين.
• الميسري: الحكومة الشرعية ستعود لعدن بالسلم أو بالحرب. الجيش الوطني اليمني جاهز لذلك.
• وزارة الخارجية اليمنية أكدت عبر حسابها على تويتر “ضرورة أن يتم الوقوف أولا أمام انحراف دور الإمارات في التحالف بكل جدية وشفافية وأن ذلك هو الطريق الصحيح تجاه إنجاح أي حوار”.
• ميدانيًا، حصلت الجزيرة أمس على صور خاصة تـظهر وصول تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحكومة اليمنية إلى محافظة أبين جنوبي البلاد.
• في غضون ذلك، قال مسؤولان محليان في اليمن إن قوات سعودية -تتضمن مركبات عسكرية- وصلت مطلع الأسبوع إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة.

• الاقتتال على الجنوب جبهة جديدة في الحرب متعددة الأطراف، ما ينذر بتفاقم الانقسام في اليمن ويعقد جهود إنهاء صراع راح ضحيته عشرات الآلاف ودفع بالبلاد إلى شفا المجاعة.
• الحكومة اليمنية والقوات الانفصالية جزء من تحالف تقوده السعودية وتدخل في اليمن في مارس/آذار 2015 لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بعد أن أخرجت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء عام 2014.
• غير أن الانفصاليين الذين يسعون لإعادة جمهورية اليمن الجنوبي السابقة، سيطروا على مدينة عدن الساحلية الجنوبية وقالوا إن سلطات حكومة صنعاء غير مرغوب بها في الجنوب.
• الإمارات، أكبر شريك للسعودية في التحالف، كانت قد نفذت ضربات جوية الأسبوع الماضي على القوات الحكومية دعمًا للانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي مع استعادة قوات المجلس السيطرة على مدينة عدن، ما أجبر القوات الحكومية على التقهقر.
• بالإضافة إلى عدن، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء من محافظات جنوبية أخرى، مثل الضالع ولحج، في حين خسرت مدنا وبلدات في محافظة شبوة الغنية بالنفط، وكذلك أبين.

• السعودية تسعى للحفاظ على التحالف منذ أن دب الخلاف بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى تأزم التحالف بين الرياض وأبو ظبي.
• البلدان قالا إن تحالفهما لا يزال قويًا. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات “الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة”.
• ابن زايد أضاف على تويتر الأربعاء: الهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة.
• الشقاق الداخلي ينذر بتصدع التحالف بين السعودية والإمارات والتأثير على جهود دبلوماسية تبذلها الأمم المتحدة بهدف وضع حد لحرب تعتبر إلى حد بعيد صراعًا بالوكالة بين السعودية وإيران على الهيمنة في المنطقة.
• جنوب اليمن هو المنطقة الوحيدة التي سيطر عليها التحالف خلال الحرب في اليمن، غير أن نفوذ السعودية فيها أضعف من نفوذ الإمارات.
• الحوثيون يسيطرون على معظم المراكز الحضرية التي تشمل صنعاء وميناء الحديدة الرئيسي في غرب اليمن.