احتفاء إسرائيلي بزيارة أمين عام رابطة العالم الإسلامي لمعسكر إبادة نازي
احتفت الأوساط الإسرائيلية واليهودية الرسمية بزيارة وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي “محمد العيسى” لمعسكر الإبادة النازي “أوشفيتز” في بولندا.
وأشاد حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية بنشاط رابطة العالم الإسلامي ومساعي “التسامح والتعايش لبناء صرح السلام في المنطقة معًا”.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا إن “الزيارة تدل على وجود تقارب مستمر بين السعودية إسرائيل بصفتها الممثل لليهود في العالم”.
كما عبّر زعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس، الذي ينافس على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، عن الموقف ذاته.
وكتب غانتس تغريدة قال فيها “مشاركة الوفد الإسلامي والسعودي في إحياء ذكرى المحرقة في بولندا، خطوة مهمة وتاريخية”.
وأوضح غانتس أن هذه المشاركة للوفد السعودي تعكس التحولات والمتغيرات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن الفرص الجوهرية والمهمة التي تتوفر أمام إسرائيل.
وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد “المنتدى الدولي لإحياء ذكرى المحرقة”، الذي أقيم في متحف “ياد فاشيم” لتخليد “الهولوكوست” في القدس المحتلة، وأتى تحت عنوان “تذكر المحرقة ونكافح معاداة السامية”.
وشارك في منتدى فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للمحرقة الذي أقيم بالقدس، 40 من زعماء العالم بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومايك بينس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وقال نتنياهو في خطابه لزعماء العالم “جوهر قيام دولة إسرائيل يرتكز على هذا الأمر، لن تقع محرقة أخرى. بصفتي رئيس وزراء إسرائيل هذا أهم التزاماتي”.
هذا هو #الإسلام الحقيقي!
رجل الدّين السّعودي محمد العيسى وبعثته يصلّون لذكرى ضحايا #الهولوكوست اليهود في معسكر #أوشفيتز… شاهدوا الفيديو واتّعظوا، فالتآخي بين الديانات علّة كلّ خير! pic.twitter.com/Cb0s1qJByQ— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 23, 2020
History in the making: The most senior Islamic figure ever to visit @AuschwitzMuseum, Secretary General of @MWLOrg_en Dr. Al-Issa, begins his visit, accompanied by Muslim leaders from around the world and AJC leadership, to mark 75 years since the liberation of the Nazi camp. pic.twitter.com/43fxxJANSE
— American Jewish Committee (@AJCGlobal) January 23, 2020
تعليقات عربية
من جانبهم، عبر المغردون العرب عن استغرابهم من الزيارة، في الوقت الذي يغيب فيه دور رابطة العالم الإسلامي عن قضايا إسلامية بارزة خاصة الانتهاكات ضد الإيغور في الصين والروهينغا وقضايا الشعوب العربية في سوريا وليبيا وفلسطين وغيرها.
وأكد النشطاء أن الخطوة الجديدة من العيسى تؤكد أن رابطة العالم الإسلامي لا تمثل إلا نفسها بتغيبها عن قضايا العرب والمسلمين. كما ربطوا بين الزيارة والاحتفاء الإسرائيلي بها، مؤكدين أنها تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل.
https://twitter.com/RD_turk/status/1220366991011328000?ref_src=twsrc%5Etfw
أمين العام لرابطة العالم الإسلامي في السعودية محمد العيسى؛ يزور الخميس معسكر أوشفيتس في بولندا تضامنا مع اليهود
في وقت يكشف الصهاينة أنفسهم عن صور توثق قيامهم بتشريد الفلسطينيين عام 48 من ديارهمألا يستحق هؤلاء اللاجئين "المسلمين" الذين شردهم اليهود التعاطف يا أمين "الرابطة" pic.twitter.com/CnaUw3v3bo
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) January 21, 2020
التآمر العربي والإسلامي على قضايانا القومية:
محمد العيسى يزور معسكر “أوشفيتز” في بولندا للتطبيع الديني بين الرياض و”تل أبيب” https://t.co/GCYolbUAxs
— Hassan حسن (@HassanKhraibani) January 23, 2020
لم يكلفوا أنفسهم زيارة المسلمين المضطهدين في بورما أو الصين أو اللاجئين السوريين في المخيمات
أو أن هؤلاء لا بواكي لهم.#رابطة_العالم_الاسلامي لا تمثل إلا نفسها https://t.co/HqYBGqCv6h— د.سلطان الهاشمي (@drsalhashmi) January 23, 2020
هذا هو الانفتاح السعودي وهذه #رابطة_العالم_الاسلامي التي تديرها #السعودية
توقيت الصلاة في الزمان والمكان والحرص على التصوير له دلالة ورسالة محددة يراد إيصالها!#التطبيع https://t.co/sDmoFu5LMW— يوسف أسار يثأر الحميري (@DrQawitter) January 23, 2020
#رابطة_العالم_الإسلامي من كثر التسامح اللي وصلوا له، بنشوفهم قريباً يصلون في الفاتيكان ورا البابا https://t.co/jDvgbS47OG
— Hamad Al-Thani (@hamadalthani77) January 23, 2020
غضب بولندي
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي بُني معسكر أوشفيتز في بلاده من المحتلين الألمان النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أحد أبرز الغائبين عن الحدث.
ورفض دودا الحضور لأنه لم يُسمح لبولندا بالتحدث في المؤتمر، على عكس المنتصرين في الحرب وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.
كما غضب الزعماء البولنديون من التصريحات التي أدلى بها بوتين الشهر الماضي والتي تشير إلى أن بولندا تتحمل مسؤولية مشتركة عن الحرب.
وتعتبر بولندا، التي غزتها ألمانيا النازية أولا ثم القوات السوفياتية، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.
وستحيي بولندا الذكرى في متحف أوشفيتز-بيركينو يوم 27 يناير/كانون الثاني كما تفعل كل عام.