احتفاء إسرائيلي بزيارة أمين عام رابطة العالم الإسلامي لمعسكر إبادة نازي

وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى – بولندا 23 يناير

احتفت الأوساط الإسرائيلية واليهودية الرسمية بزيارة وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي “محمد العيسى” لمعسكر الإبادة النازي “أوشفيتز” في بولندا.

وأشاد حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية بنشاط رابطة العالم الإسلامي ومساعي “التسامح والتعايش لبناء صرح السلام في المنطقة معًا”.

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا إن “الزيارة تدل على وجود تقارب مستمر بين السعودية إسرائيل بصفتها الممثل لليهود في العالم”.

كما عبّر زعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس، الذي ينافس على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، عن الموقف ذاته.

وكتب غانتس تغريدة قال فيها “مشاركة الوفد الإسلامي والسعودي في إحياء ذكرى المحرقة في بولندا، خطوة مهمة وتاريخية”.

وأوضح غانتس أن هذه المشاركة للوفد السعودي تعكس التحولات والمتغيرات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن الفرص الجوهرية والمهمة التي تتوفر أمام إسرائيل.

وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد “المنتدى الدولي لإحياء ذكرى المحرقة”، الذي أقيم في متحف “ياد فاشيم” لتخليد “الهولوكوست” في القدس المحتلة، وأتى تحت عنوان “تذكر المحرقة ونكافح معاداة السامية”.

وشارك في منتدى فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للمحرقة الذي أقيم بالقدس، 40 من زعماء العالم بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومايك بينس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال نتنياهو في خطابه لزعماء العالم “جوهر قيام دولة إسرائيل يرتكز على هذا الأمر، لن تقع محرقة أخرى. بصفتي رئيس وزراء إسرائيل هذا أهم التزاماتي”.

 

تعليقات عربية

من جانبهم، عبر المغردون العرب عن استغرابهم من الزيارة، في الوقت الذي يغيب فيه دور رابطة العالم الإسلامي عن قضايا إسلامية بارزة خاصة الانتهاكات ضد الإيغور في الصين والروهينغا وقضايا الشعوب العربية في سوريا وليبيا وفلسطين وغيرها.

وأكد النشطاء أن الخطوة الجديدة من العيسى تؤكد أن رابطة العالم الإسلامي لا تمثل إلا نفسها بتغيبها عن قضايا العرب والمسلمين. كما ربطوا بين الزيارة والاحتفاء الإسرائيلي بها، مؤكدين أنها تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل.

https://twitter.com/RD_turk/status/1220366991011328000?ref_src=twsrc%5Etfw

 

غضب بولندي

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي بُني معسكر أوشفيتز في بلاده من المحتلين الألمان النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أحد أبرز الغائبين عن الحدث.

ورفض دودا الحضور لأنه لم يُسمح لبولندا بالتحدث في المؤتمر، على عكس المنتصرين في الحرب وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.

كما غضب الزعماء البولنديون من التصريحات التي أدلى بها بوتين الشهر الماضي والتي تشير إلى أن بولندا تتحمل مسؤولية مشتركة عن الحرب.

وتعتبر بولندا، التي غزتها ألمانيا النازية أولا ثم القوات السوفياتية، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.

وستحيي بولندا الذكرى في متحف أوشفيتز-بيركينو يوم 27 يناير/كانون الثاني كما تفعل كل عام.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان