الاتحاد الأوربي: لا خيار في أزمة ليبيا إلا الحل السياسي

جدد الاتحاد الأوربي، السبت، تأكيد أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكدا أهمية مسار “برلين” في تحقيق وقف إطلاق نار دائم بالبلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوربي إلى ليبيا، عقب تقديم رئيسها خوسيه ساباديل، وعدد من السفراء الأوربيين أوراق اعتمادهم لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، بالعاصمة طرابلس.
وتلك الدول هي النمسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وإسبانيا والسويد والنرويج.
وأكد السفراء خلال اجتماعهم مع المسؤولين الليبيين، أهمية “المشاركة الكاملة في جميع مسارات عملية برلين التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم ومستدام لوقف إطلاق النار”، وفق البيان ذاته.
وأفاد البيان أن “الاتحاد أكد مجددًا خلال الاجتماعات على دعمه لعملية برلين كخيار وحيد لإنهاء الأزمة الليبية ومعاناة السكان المدنيين في البلاد”.
وجمع مؤتمر برلين حول ليبيا، في 19 من يناير/ كانون الثاني الماضي، 12 دولة بينها تركيا، و4 منظمات دولية وإقليمية.
وخرج المؤتمر بنتائج بينها ضرورة الالتزام بقرار وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة القرار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع.
كما أكد بيان بعثة الاتحاد الأوربي، الصادر اليوم، أنه “لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة الحالية، يقود البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية”.
وأضاف: “شددنا على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الدائم لن يكون ممكنًا إلا من خلال المحادثات”.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعًا مسلحًا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليًا)، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
ويسود ليبيا، منذ 21 من أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه من آن إلى آخر مليشيا حفتر، المدعومة من مجلس نواب طبرق.