بعد التطبيع.. السودان يتسلم منحة قمح من إسرائيل وأخرى من الإمارات
قالت وكالة الأنباء السودانية، الأحد، إن البلاد تسلمت الدفعة الأولى من منحة قمح من الإمارات.
وقالت الوكالة “استلمت الحكومة السودانية المنحة الإمارتية الدفعة الأولى من القمح البالغ قدرها 67 ألف طن وسوف يتم تخصيصها للمطاحن العاملة في الخرطوم والولايات”.
وأضافت الوكالة إن السودان يجري محادثات مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للحصول على شحنة أخرى قدرها 40 ألف طن من القمح.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن تل أبيب أرسلت طحين قمح إلى السودان بقيمة 5 ملايين دولار.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه “نتطلع إلى سلام دافئ مع السودان ونرسل بشكل فوري إلى أصدقائنا الجدد هناك طحين قمح بقيمة 5 ملايين دولار”.
وأضاف “إسرائيل ستعمل مع الولايات المتحدة بشكل وثيق من أجل دعم عملية الانتقال في السودان”.
ويقصد نتنياهو بعملية الانتقال، فترة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019.
يأتي ذلك عقب يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس الماضي، اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسودان.
وبذلك أصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، إن السودان وإسرائيل سيبحثان إبرام اتفاقات للتعاون في مجالي التجارة والهجرة في الأسابيع المقبلة، في إشارة إلى خطوات لتنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد عقود من العداء.
وقالت الوزارة إن وفدين من السودان وإسرائيل سيجتمعان في الأسابيع المقبلة للتفاوض على اتفاقات في مجالات الزراعة والطيران والتجارة والهجرة. ولم تذكر تفاصيل أو إطارا زمنيا للمحادثات.
واتفاق التطبيع قضية حساسة في السودان الذي كان شديد الانتقاد لإسرائيل، وتنقسم بشأنه الآراء بين قادته العسكريين والمدنيين الذين يقودون فترة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
ويتعين على رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الحصول على موافقة من برلمان لم يتشكل بعد للمضي قدما في تطبيع رسمي أوسع نطاقا، وقد لا تكون تلك عملية سريعة بالنظر إلى الخلافات بين المدنيين والعسكريين بشأن الانفتاح على إسرائيل.
ولم يتضح بعد متى سيتشكل هذا البرلمان الذي يعد جزءا من المرحلة الانتقالية التي تقود إلى إجراء انتخابات حرة.