تحذير أمريكي قوي لمصر بسبب شبكات الجيل الخامس
دعت وزارة الخارجية الأمريكية مصر إلى تجنب العمل مع ما وصفته بـ “الجهات الخبيثة” مثل الحزب الشيوعي الصيني لتطوير بنيتها التحتية لتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات.
ودعتها للعمل بدلا من ذلك مع شركات أمريكية.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة إعلامية عقدت يوم الخميس في القاهرة بحضور وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة كيث كراك.
ودعا كراك الحكومة المصرية إلى التقدم للحصول على تمويل من مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية لتحويل شبكتها إلى الجيل الخامس، مضيفا أن المؤسسة ستعقد اجتماعا في ديسمبر/ كانون أول المقبل لتلقي طلبات الدول الراغبة في المنحة.
ولفت كراك، الذي أجري زيارة للقاهرة التقى خلالها وزيري الاتصالات والتجارة والصناعة، إلى أهمية أمن البنية التحتية للاتصالات، داعيا مصر لتبني شبكات جيل خامس “آمنة” والانضمام إلى ما أسماه “الشبكة النظيفة”، للدفاع عن السيادة الرقمية المصرية “كنهج شامل لحماية المعلومات الحساسة من التدخلات العدوانية من قبل بعض الجهات الأجنبية الخبيثة مسألة أمن قومي”.
وحذر كراك من الاستعانة بالشركات الصينية لتدشين شبكات الجيل الخامس، وقال إنها “تعرض أسعارا رخيصة جدا قد تصل إلى المجانية، ولكن على المدى البعيد ستكون التكلفة باهظة لأن الأمر يتعلق بحماية البيانات”، مضيفا أن 50 شركة عالمية رفضت الاعتماد على شبكات صينية.
كانت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية قد قالت في ديسمبر/ كانون أول الماضي إنها ستستغل جزءا من ميزانيتها البالغة 60 مليار دولار لمساعدة الدول النامية والشركات لشراء معدات من عدد من الشركات التكنولوجية الأمريكية، والتحول بعيدا عن هواوي وزد تي إي الصينيتين.
وبحسب خبراء فإن الأمر سيضع مصر في مأزق إذ تسعى الإدارة الأمريكية إلى إنهاء أي تفاهمات بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس بين الحكومة المصرية والشركات الصينية، وبعض تلك الشركات لديها بالفعل علاقات قوية مع مصر.
وتتمتع هواوي بحضور راسخ في البلاد، حيث تخدم منطقة شمال أفريقيا بخدمات الشبكات عبر مركزها أوبن لاب في القاهرة، وتسعى إلى المشاركة بنشاط في مشروعات البنية التحتية التكنولوجية.
وأجرت هواوي تجارب لتغطية الجيل الخامس باستاد القاهرة خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي نظمتها مصر العام الماضي.
وذكرت تقارير إخبارية سابقة إن هواوي تجري محادثات مع الحكومة المصرية للعمل على تحديث شبكة الكهرباء.