لتحدثهما العربية.. اعتداء “عنصري” على أردني وشقيقته في فرنسا (فيديو)
أعلن مدعي الجمهورية، الأحد، فتح تحقيق إثر تقديم مواطنين أردنيَين، هما معلم وشقيقته، شكوى قالا فيها إنهما تعرضا لاعتداء يحمل طابعا عنصريا في أنجيه غرب فرنسا، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ويدعى الرجل محمد أبو عيد وهو مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا (مساعد لغة عربية) وأخته هبة أبو عيد مبتعثة بمنحة أيضا من الحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا منذ نحو تسعة أشهر.
وقالت النيابة إن الشابين توجها مباشرة إلى الشرطة إثر تعرضهما للإهانة والضرب أثناء عودتهما إلى منزلهما.
“لا تتحدث الفرنسية”
وأوضح وكيل النيابة إريك بويار أن الرجل وشقيقته كانا في محطة حافلات عندما تعرضا لتحرش بسبب عدم تحدثهما بالفرنسية. وقال إن هبة أبو عيد “لا تتحدث الفرنسية جيدا”، ووجهت لها ولشقيقها جمل من قبيل “هل نحن في فرنسا؟ علينا إذا التحدث بالفرنسية”.
وأفاد المواطنان الأردنيان أنهما نزلا من الحافلة للتوجه إلى مبيت جامعي حيث يقيم صديق، حينها “جرى تتبعهما وحصل اعتداء أمام الإقامة الجامعية”، وفق بويار.
تعرض الشاب الأردني ،محمد ابو عيد لإعتداء عنصري هو وشقيقته من قبل رجل وامرأتين فرنسيين في مدينة Angers في فرنسا.#مقاطعة_المنجات_الفرنسية pic.twitter.com/6Bfji30uWV
— dr.maysa almasrri (@DAlmasrri) October 25, 2020
وضُرب الأخ وأخته على وجهيهما، ونقلا إلى الطوارئ. وشرح وكيل النيابة أن محمد أبو عيد يعاني “كدمة سوداء في عينه، وتلقى ضربة على الأنف خلفت جرحا. وتلقت شقيقته أيضا ضربات خلفت إصابات أقل خطورة في البطن”.
ولا يزال البحث متواصلا الأحد على المعتدين، بحسب الوكالة.
وأفاد وكيل النيابة أن ما حصل “يمكن أن يكون اعتداء له طابع عنصري، نحن لا نشكك في ذلك، لكن يجب التثبّت”.
الخارجية الأردنية تدين
من جهتها أصدرت الخارجية الأردنية بيانا، الأحد، قال فيه المتحدث باسمها ضيف الله علي الفايز إن “الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في باريس حادثة الاعتداء”.
وأوضح الفايز أن “السفارة تتابع حاليا الشكوى المقدمة للسلطات المحلية وإجراءات التحقيق”.
#عاجل// الخارجية تتابع حادثة الاعتداء على اردني وشقيقته في فرنسا#بترا #الاردن#عاجل pic.twitter.com/GtmIkLK32h
— Jordan News Agency (@Petranews) October 25, 2020
اعتداء “عنصري”
وقال أبو عيد على صفحته في موقع فيسبوك إنه تعرض برفقة شقيقته “للاعتداء العنصري” على يد اثنين من الفرنسيين رجل وامرأة عندما سمعاهما يتحدثان اللغة العربية في موقف للباص.
ونشر الرجل على صفحته صورتين تظهران آثار ضرب على وجهه، فيما أظهرت الصورة الثالثة تلقيه الإسعافات الأولية داخل سيارة إسعاف، وقال إن عناصر “الشرطة الفرنسية قاموا بواجبهم واتخذوا كل الإجراءات”.
#الملك والملكة يطمئنان على مواطنين تعرضا لاعتداء بفرنسا
#بترا #الاردن pic.twitter.com/TR3MmMj8Ky— Jordan News Agency (@Petranews) October 25, 2020
وأضاف: “نريد عرض قصة الاعتداء الذي تعرّضنا له، لخوفنا على الطلاب والمواطنين الأردنيين والعرب من الأوضاع السائدة حالياً في فرنسا، وخطر الاعتداءات على العرب والمسلمين بسبب الأحداث الحالية في فرنسا، فرنسا بلد الحريات والسلام والتعايش قدمت لنا الكثير منذ وصولنا من شهر سبتمبر/ أيلول، واخترناها للاغتراب عن بلدنا للفرص التي وفرتها لنا الحكومة الفرنسية لمستقبلنا، وأتينا محملين بأحلام وآمال مشرقة، وما كنا نتخيل نتعرّض لأي اعتداء بسبب لغتنا العربية مش بسبب ديانتنا فقط”.
انا محمد ابو عيد مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا ( مساعد لغة عربية) وأختي هبة ابو عيد…
Posted by Mohammad Abu-Eid on Saturday, October 24, 2020
انا محمد ابو عيد مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا ( مساعد لغة عربية) وأختي هبة ابو عيد…
Posted by Mohammad Abu-Eid on Saturday, October 24, 2020