مصر تهاجم تركيا.. وأنقرة ترد
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، رفض بلاده للاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية المصري سامح شكري ضد تركيا خلال اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا.
جاء ذلك في بيان لأقصوي حول بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية، الجمعة، بخصوص مشاركة الوزير المصري في اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وقال أقصوي: “هذه الاتهامات ضد بلدنا الذي قدم الشهداء في سبيل مكافحة الإرهاب بسوريا، واحتضن نحو 4 ملايين لاجئ، وحمى الشعب من نظام ظالم والإرهابيين شمالي سوريا، وقدم إسهامات ملموسة في المسار السياسي سواء في أستانة أو جنيف، أوهام لا يمكن أخذها على محمل الجد.”
"على #مصر السعي لاستقرار #سوريا وليس حمل لواء الأنظمة القمعية".. المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي يرفض اتهامات وزير الخارجية سامح شكري ضد #تركيا خلال اجتماع "المجموعة المصغرة" حول سوريا pic.twitter.com/bS9b9pjV74
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 25, 2020
وأكد أن دور تركيا في سوريا لا يقتصر على الدفاع عن أمنها القومي فقط، وإنما لضمان الحفاظ على وحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها، مشددًا على أنها ستواصل ذلك.
وأضاف: ” ما يقع على عاتق مصر العضو في المجموعة المصغرة حول سوريا ليس حمل لواء الأنظمة القمعية والكيانات الانقلابية الموازية والتنظيمات الإرهابية، وإنما الإنصات لتطلعات الشعوب، وخدمة السلام والأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة.”
انتقادات
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد وجه انتقادات لتركيا متهما إياها بزعزعة استقرار المنطقة.
وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير شكري أكد على القلق العميق من استمرار التدخل الهدام لبعض الأطراف الإقليمية في سوريا، وكذلك من أي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في سوريا، مؤكدا أنه لا ينبغي أن تؤثر مثل هذه المحاولات على الحل السياسي النهائي الذي يستهدف الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف المتحدث أن شكري ” أكد على أهمية التصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وداعميها لاسيما تلك المتواجدة في إدلب وشمال غرب سوريا، مشددا على أن التواجد التركي في سوريا لا يمثل فقط تهديدا لسوريا وحدها وإنما يضر بشدة بالمنطقة بأسرها، ومن ثم لا ينبغي التسامح مع مخططات تأجيج التطرف ومع ظاهرة نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، حسب قوله.