ملياردير إماراتي يصف 2020 بعام السلام بعد اتفاق التطبيع مع إسرائيل

رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور

شارك حساب “إسرائيل بالعربية” التابع الخارجية الإسرائيلية، تدوينة على تويتر للملياردير الإماراتي خلف الحبتور، احتفاءً بتصريحاته عن اتفاقات التطبيع “التي جعلت 2020 عام السلام”.

وغرد الحبتور، المعروف بتأييده الشديد للتطبيع مع إسرائيل، قائلًا “بالرغم من كل التحديات التي واجهناها في عام 2020 بسبب كورونا، إلا أن التاريخ سيذكر 2020 بأنه عام السلام في الشرق الأوسط”، بحسب وصفه.

وتابع “إن اتفاقيات السلام التي تم توقيعها والجاري انضمام المزيد من الدول إليها، سيكون لها وقع إيجابي طويل الأمد على منطقتنا واقتصاداتها”، مشيرًا إلى “اتفاق أبراهام” التطبيعي الذي وُقّع بين الإمارات وإسرائيل.

وأضاف “لاتفاق السلام مع إسرائيل تأثير كبير. فعدا عن إنهاء التوتّر الذي كنا نعيشه في الشرق الأوسط، فإن فوائده ستكون عديدة فيما يختص بالأبحاث والتكنولوجيا والتبادل التجاري”.

واستطرد قائلًا “سنرى قريبًا أن اتفاق إبراهيم (أبراهام) له تأثير إيجابي حتى على صادراتنا ومنتجاتنا المحلية”.

وحظيت تغريدة الحبتور بترحيب واسع في الأوساط الإسرائيلية ومؤيدي التطبيع، بينما قوبلت بغضب ورفض عربي واسع النطاق.

وتساءل المغردون عن ثمن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، واصفين تصريحات رجل الأعمال الإماراتي وأمثاله “بالانتكاسة”، وأن هذا الاتفاق كارثي وسيجلب “المصائب” على أبو ظبي بأيدي تل أبيب.

كما تساءل آخرون عن أي سلام يتحدث الحبتور ومعظم الدول العربية تعيش في حروب، بينما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين ويدنس المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وقبل أيام كشفت ورقة تحليلية أصدرها مركز الجزيرة للدراسات، المعلَن والمخفي في اتفاق “أبراهام”، خلصت إلى أن هذا الاتفاق سيُوَلِّد واقعًا مناقضًا لأهدافه المعلنة.

وتمثلت الأبعاد المخفية والأهداف الاستراتيجية المشتركة للاتفاق في: خنق المجال الحيوي الإيراني، مواجهة النفوذ التركي القطري في ليبيا، محاصرة القوة الصاعدة التركية وحصر تمددها، الاقتراب الاستراتيجي من الجزائر وتونس، وفرض الرِّيادة الإماراتية وضمان التفوق الاستراتيجي الإسرائيلي.

أما عن آليات التنفيذ فتمثلت في: تركيز قاعدة تجسس ومراقبة إسرائيلية إماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية، تسليح اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والاستفادة الثنائية من القاعدة العسكرية الإماراتية في أرض الصومال.

ونبّهت الورقة إلى أن الشارع العربي تولد لديه شعور عام بالصدمة من هذا الاتفاق الذي وفَّر للفصائل الفلسطينية المُسَلَّحة حُجَّةً إضافية للتمسك بخيار المقاومة.

كما خلق بيئة تصادُمِيَّة في منطقة الخليج بدخول فاعل هجين يُراهِنُ على تدمير البيت الخليجي من أجل التمكُّن من المزايا الجيوسياسية التي توفرها، إضافة إلى الاقتراب من إيران. وهذه كلها عوامل توتير ستضع المنطقة على صفيح ساخن بدلًا من تحقيق السلام.

أما عن الحبتور، فلم تكن هذه أولى تصريحاته المؤيدة للتطبيع فموقفه معروف منذ سنوات، وقبل أكثر من أسبوعين، صرح لصحيفة إسرائيلية بأنه لن تكون هناك عودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ديارهم التي هجروا منها إبان نكبة 1948.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، كرر الحبتور مطالباته لدول الخليج العربية بإقامة علاقات علنية مع إسرائيل للاستفادة منها سياسيا واقتصاديا، مؤكدًا أن إيران هي العدو الأكبر للخليج.

وكان الحبتور قد أثار زوبعة من الانتقادات عندما قال في فيديو مسجل بثه على مواقع التواصل الاجتماعي:  “إننا نريد سلاما مع إسرائيل حتى لو رفضت هي”، وجميع تصريحاته قوبلت بموجة غضب من الشارع العربي والإماراتيين الرافضين للتطبيع ولأي سلام مع قتلة الفلسطينيين.

وخلف أحمد الحبتور هو ملياردير من دبي، يبلغ من العمر 71 عامًا، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ورئيس مجلس إدارة شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين.

وكان الحبتور عضواً سابقاً في المجلس الوطني الاتحادي، كما كان عضوًا في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي. في حين تقدَّر ثروته بنحو 2.3 مليار دولار.

اقرأ أيضًا:

رجل أعمال إماراتي: لن تكون هناك عودة للاجئين الفلسطينيين

رجل أعمال إماراتي يطالب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى لو رفضت

ملياردير إماراتي يدعو للسلام مع “إسرائيل”.. ومغردون: لأنك تاجر

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان