“الأديان منها براء”.. أول تعليق من الأزهر على هجوم نيس الفرنسية

أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب، بشدة “الهجوم الإرهابي” البغيض الذي وقع اليوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وأكد الأزهر في بيان، أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررٌ لتلك الأعمال “الإرهابية” البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية، داعيًا إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.
واستنكر الأزهر الشريف الحادث محذرًا من تصاعد خطاب العنف والكراهية، داعيًا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسئولية المجتمعية خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين.
وأعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية، صباح اليوم، مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، في هجوم بسكين في مدينة نيس جنوبي البلاد، بينما قُتل رابع “هدد المارة بسلاح” برصاص الشرطة قرب مدينة أفينيون.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في شرطة نيس، إن الهجوم وقع في محيط كنيسة “نوتردام” وسط المدينة عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وأشارت إلى أن واحدا على الأقل من الضحايا، قُتل ذبحا، وأنه تم اعتقال المنفذ ويُجرى استجوابه.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تطويق قوات الأمن الفرنسية محيط الهجوم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن عملية أمنية جارية في مدينة نيس. من ناحيته، شدد عمدة المدينة “كريستيان إستروسي” على أن المعطيات الأولى تشير إلى أن “الهجوم إرهابي”
ويأتي الحادث بينما تشهد فرنسا، مؤخرًا، جدلًا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل معلم تاريخ يُدعى صامويل باتي (47 عامًا)، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على يد تلميذ فرنسي (18 عامًا) غضب من عرض باتي رسومات كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد على طلابه، بدعوى حرية التعبير.
ووصف الرئيس الفرنسي حادثة مقتل باتي، يومها، بأنها تقويض لحرية التعبير و”هجوم إرهابي إسلامي”، متوعدًا بالتصدي لهذا “الإرهاب”، وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية، وانطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في الوطن العربي والإسلامي.