رسائل متبادلة بين فرنسا والسعودية عقب هجومي نيس وجدة

نشرت السفارة الفرنسية في السعودية بيانا، تعليقا على تعرض حارس أمن في القنصلية الفرنسية بمدينة جدة لهجوم بسكين، اليوم الخميس.
وأعربت باريس، عن ثقتها في تحقيقات السلطات السعودية بشأن حادثة الطعن.
وعلقت السفارة في بيانها “ندين بشدة الهجوم غير المبرر على المنشأة الدبلوماسية (القنصلية)، ونؤكد أن الضحية ليست في خطر”.
وأضافت “دعمنا الكامل للضحية، ونعرب عن ثقتنا في السلطات السعودية في تحقيقاتها بشأن هذا الهجوم وضمان أمن المؤسسات والجالية الفرنسية في المملكة”.
وبعد الحادثة بوقت قصير، اعتقلت السلطات السعودية منفذ الهجوم، وأعلنت أنه سعودي الجنسية، حسب المصدر ذاته.
وتزامنت حادثة الطعن في جدة، مع مقتل 3 أشخاص في مدينة نيس الفرنسية، في هجوم بسكين استهدف كنيسة السيدة العذراء بمدينة نيس جنوبي فرنسا.
كما أعلنت السلطات الفرنسية أنها قتلت شابا أفغانيا مسلحا في مدينة أفينيون جنوبي فرنسا، لرفضه إنزال سلاحه خلال مواجهة مع الشرطة.

من جانبها، دانت السعودية الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان “عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي” في فرنسا الذي تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص هاجمهم شخص بسكين.
وأكدت مرة أخرى “رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة”.
وقال عمدة نيس، كريستيان إستروسي، إنّ “شخصين لقيا مصرعهما داخل كنيسة نوتردام “بأبشع طريقة ممكنة، كما حدث مع الأستاذ صمويل باتي”، في إشارة منه إلى حادثة قطع الرأس.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن الضحية الثالثة، امرأة في الأربعينيات من عمرها توفيت متأثرة بجراحها بعدما حاولت الاختباء في مقهى قريب من الكنيسة.
ويأتي الهجوم بعد أسبوعين بالتحديد على قتل أستاذ في فرنسا بقطع رأسه لأنه عرض على تلامذته رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.
وتشهد دول ذات غالبية مسلمة تحركات احتجاجية غاضبة ضد فرنسا بسبب نشر رسوم تسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.