الهند غاضبة من السعودية بسبب “20 ريالا”

اشتكت الهند لدى السعودية على خلفية ورقة نقدية تظهر كشمير دولة مستقلة، وذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات على خرائط المنطقة المتنازع عليها استهدفت وسائل إعلام أجنبية وموقع تويتر.
وقالت وزارة الخارجية في نيودلهي إنها عبرت عن “قلق بالغ” إزاء ورقة نقدية فئة 20 ريال صدرت بمناسبة ترؤس المملكة العربية السعودية مجموعة الدول العشرين التي تضم الهند.
ويدور نزاع حول كشمير بين الهند وباكستان والصين. لكن خريطة العالم المطبوعة على خلفية الورقة النقدية تظهر كشمير دولة مستقلة، من بينها الشطر الذي تديره الهند.
وقالت الوزارة، الخميس، إنها طلبت من السلطات السعودية اتخاذ “خطوات تصحيحية”. ولم يصدر عن السلطات السعودية بعد أي تعليق علني.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي كلمة أمام قمة افتراضية لمجموعة العشرين، في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وتطالب الهند بحزم بالسيادة على الولاية التي انقسمت بينها وبين باكستان عندما انفصلت الدولتان عام 1947.
وقضى عشرات آلاف الأشخاص في صراع مستمر منذ ثلاثة عقود في الجانب الهندي.
وحذرت الحكومة الهندية في وقت سابق هذا الأسبوع موقع تويتر فيما يتعلق بوضع علامة جغرافية على بيانات تظهر منطقة لداخ، وهي جزء من كشمير الكبرى التي تديرها نيودلهي، باعتبارها تابعة للصين.
وقبل ثلاث سنوات فرضت الهند قوانين جديدة تجرم نشر خرائط خاطئة وتعاقب على ذلك بالسجن ثلاث سنوات.
ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وفي 5 أغسطس/ آب 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في “جامو وكشمير” ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.