تونس تحقق في وجود تنظيم محلي تبنى هجوم نيس

أعلن مسؤول قضائي تونسي، الجمعة، أن بلاده قررت التحري عن وجود تنظيم محلي يحمل اسم “تنظيم المهدي بالجنوب التونسي”، تبنى عملية “نيس” في فرنسا.
وأعلنت الشرطة الفرنسية صباح اليوم، الجمعة، عن اعتقال رجل يشتبه بأنه على علاقة بالهجوم الذي وقع أمس، الخميس.
وأفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، اليوم، أن السلطات التونسية سمحت بفتح تحقيق بعد مزاعم تتعلق بإعلان هذا التنظيم مسؤوليته عن “هجوم نيس” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الوكالة إن مكتب المدعي العام بمحكمة مكافحة الإرهاب التابعة للسلطة القضائية فوض وحدة أمنية متخصصة لإجراء هذه التحقيقات.
وأضافت الوكالة أن الوحدة ستسعى لمعرفة ما إذا كان التنظيم موجودا ومدى مصداقية المزاعم التي أُثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه المسؤول عن الهجوم الذي وقع في المدينة الفرنسية أمس الخميس.
وأسفرت حادثة طعن وقعت، صباح أمس الخميس، في كنيسة نوتردام بمدينة نيس جنوبي فرنسا، عن مقتل 3 أشخاص، فيما أعلنت الشرطة اعتقال منفذ الهجوم.
وقطع المشتبه به رأس امرأة وقتل شخصين آخرين في كنيسة في نيس، ويدعى إبراهيم العيساوي وهو تونسي يبلغ من العمر 21 عاما كان قد هاجر إلى أوربا في الآونة الأخيرة.

وقال وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس حسن الدالي، إن “النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بفتح بحث للتحري من وجود تنظيم إرهابي تحت مسمى تنظيم المهدي بالجنوب التونسي، تبنى عملية نيس”.
وأضاف الدالي أن “هذا البحث يأتي بعد نشر تدوينة على مواقع التواصل من شخص يدعي أنه ينتمي لهذا التّنظيم الذي نفذ عملية نيس”، دون تفاصيل حول اسم هذا الشخص أو الموقع الذي نشر عليه التدوينة.
وأردف أن “الأبحاث ستشمل بعد التحري في مدى وجوده (التنظيم) من عدمه في عملية نيس الإرهابية”، مشيرا إلى أن “النيابة العمومية تولت معاينة التدوينة”.
وأمس الخميس، قال الدالي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن القضاء التونسي، فتح تحقيقا في شبهة ارتكاب تونسي هجوم نيس في فرنسا.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية وإسلامية، أبرزها من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والأزهر الشريف، طالبت بعدم ربط “الجريمة الهمجية النكراء” بالإسلام.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، إن من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا في وقت تخوض فيه “حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة”.
وقال دارمانان لإذاعة (آر.تي.إل) “نخوض حربا ضد عدو في الداخل والخارج”.
وتابع “علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة التي وقعت ستقع أحداث أخرى مثلها”.
وفي وقت سابق، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنشر آلاف الجنود من أجل حماية أماكن العبادة، وقال في تصريحات من موقع الحادثة إن فرنسا تعرضت لهجوم من “إرهابي إسلامي”.
وتابع قائلا إن فرنسا تتعرض للهجوم “بسبب قيمنا، بسبب رغبتنا في الحرية، وبسبب إمكانية التمتع بحرية العقيدة على ترابنا”.
وأضاف “أقولها ثانية اليوم بوضوح كبير: لن نرضخ”، معلنا زيادة عدد الجنود من 3 آلاف إلى 7 آلاف جندي، لحماية مواقع مهمة، منها دور العبادة والمدارس، خصوصا مع اقتراب عيد “جميع القديسين” لدى الكاثوليك الأحد.