“صب الزيت على النار”.. رئيس أساقفة فرنسي يحذر من خطر الإساءة للنبي محمد

حذر رئيس أساقفة مدينة تولوز الفرنسية، روبيرت لو غال، من خطورة نشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم.

وأشار لو غال في حديث مع إذاعة (فرانس بلو) إلى حادثة الطعن التي وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس، الخميس، واصفا إياها “بالمروعة”.

VIDÉO – L'archevêque de Toulouse, Mgr Robert Le Gall, se dit contre la liberté de blasphémer les religionshttps://t.co/HkNM93Tpl2

— France Bleu Occitanie (@bleuoccitanie) October 30, 2020

وأكد لو غال على معارضته نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة لنبي الإسلام محمد، قائلا إن الأمر يعد خطير جدا، وبمثابة صب الزيت على النار”.

ولفت إلى أن هذه الرسوم تعتبر إساءة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وقال “ينبغي ألا تنتشر أكثر، وجميعنا نرى نتائجها”.

وفيما يتعلق بتصنيف الرئيس إيمانويل ماكرون لنشر الرسوم بأنه “حرية تعبير” قال لو غال إنه، يوجد حدود لحرية التعبير، وينبغي أن ندرك أننا لا نمتلك الحق في إهانة الأديان.

وقبل يومين، قال جون دوشين، مستشار أسقف باريس، لقناة فرانس 24 الإنجليزية “إن العلمانية لا تعني الاستهزاء بأديان الآخرين”.

وتابع “نتعاطف مع إخواننا المسلمين ضد حملة الاستهزاء بهم عبر الرسوم المسيئة لنبيهم. لا يمكن أن يؤدي ذلك للاندماج ووحدة المجتمع”.

جون دوشين مستشار أسقف باريس قال قبل قليل على قناة فرانس ٢٤ الانجليزية إن العلمانية لا تعني الاستهزاء بأديان الآخرين. نتعاطف مع إخواننا المسلمين ضد حملة الاستهزاء بهم عبر الرسوم المسيئة لنبيهم. لا يمكن أن يؤدي ذلك للاندماج ووحدة المجتمع. pic.twitter.com/hfsjsaL2HW

— Zein Tawfik (@zeintawfik) October 29, 2020

احتجاجات المسلمين

وصباح الخميس، أسفرت حادثة طعن وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العديد بجروح، فيما أعلنت الشرطة اعتقال منفذ الهجوم.

L’archevêque de Toulouse Mgr Robert Le Gall a créé une polémique vendredi en affirmant que "la liberté d'expression a des limites" et qu'"on ne peut pas se permettre de se moquer des religions, (car) on voit les résultats que cela donne" #AFP pic.twitter.com/raKqbuutJq

— Agence France-Presse (@afpfr) October 30, 2020

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر رسوم مسيئة لخاتم الأنبياء، على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات لماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن ذلك.

وأثارت الرسوم، وتصريحات ماكرون، موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.