كاراباخ.. أردوغان وميركل يبحثان الوضع وإيران تحذر من سقوط قذائف على أراضيها

حذر وزير الدفاع الإيراني أمير خاتمي، كلا من أرمينيا وأذربيجان من سقوط قذائف على أراضي بلاده نتيجة الاشتباكات القائمة في إقليم كاراباخ.
وأشار خاتمي إلى أن إيران ستتخذ المزيد من الإجراءات، في حال استمرت المشكلة.
وأفاد خاتمي خلال مشاركته في فعالية بمدينة مشهد، الثلاثاء، أن حماية أمن حدود بلاده مسألة حيوية بالنسبة لهم، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف: ليس من المقبول أن تضرب رصاصة حدود إيران عن طريق الخطأ واللامبالاة، وقد تم توجيه التحذيرات اللازمة للأطراف المتصارعة في منطقة القوقاز بشأن هذه القضية.
وأعرب عن أمله في تنفيذ هذه التحذيرات وأخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن أمن المواطنين الإيرانيين وسكان الحدود مسألة مهمة.
أردوغان وميركل يبحثان التطورات

وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قضايا إقليمية على رأسها الوضع بين أذربيجان وأرمينيا والتطورات شرقي البحر المتوسط وليبيا.
جاء ذلك في لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرنس، الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين تناولا أيضًا علاقات تركيا مع ألمانيا ومع الاتحاد الأوربي.
وبين الرئيس التركي خلال اللقاء أن بيان قمة زعماء الاتحاد الأوربي الأخيرة خلت من عناصر تزيل المشاكل في العلاقات وتهيئ أرضية للحوار والتعاون.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوربي خضع لضغوط وابتزازات اليونان وإدارة جنوب قبرص رغم حسن النية الذي أظهرته تركيا، مؤكدا ضرورة عدم تضحية أوربا بمصالح كبيرة من أجل مصالح صغيرة لبعض الأعضاء.
وأكد أردوغان ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والامتثال لما يتطلبه القانون الدولي من أجل إيجاد حل دائم لمشكلة الأراضي الأذربيجانية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني.
وشدد على وجوب عدم إهدار فرصة الهدوء السائد حاليًا في ليبيا.
وحضر اللقاء من الجانب التركي، رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
جريمة ضد الإنسانية

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، بأن اعتداء أرمينيا على المناطق المدنية في أذربيجان جريمة ضد الإنسانية ومؤشر على اليأس الذي وصلت إليه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير التركي الثلاثاء، مع نظيره الأذري جيهون بيراموف، في العاصمة باكو.
وقال تشاوش أوغلو: أرمينيا التي باتت في وضع حرج، بدأت بالاعتداء على المناطق المدنية، وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية، ومؤشر لليأس الذي وصلت إليه.
وأشار إلى أن زيارته إلى باكو جاءت لإظهار تضامن ودعم تركيا وشعبها لأذربيجان وشعبها خلال عملياتها المضادة لتحرير أراضيها من الاحتلال.
وأضاف أن دول مجموعة مينسك ساوت بين المحتل (أرمينيا) والدولة الضحية أذربيجان، وأن البيان الصادر عن المجموعة لم يكن مختلفا عن تصريحات الممثلون والسفراء.
وأكد أنه على العالم إدراك بأن الأمر لن يسير على هذا النحو، وينبغي الوقوف إلى جانب أذربيجان صاحبة الحق، والقانون الدولي.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم كاراباخ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي.