قطر: جهود حل الأزمة مع السعودية لم تنجح

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن جهود حل الأزمة مع السعودية لم تنجح وعُلقت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وبدأت المباحثات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشأن أزمة خليجية أدت إلى فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ العام 2017 بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر بشدة، معتبرة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.

وقال الوزير القطري في مؤتمر ميونخ للأمن “كان ذلك منذ نحو ثلاث سنوات. لم نكن المسؤولين ونحن منفتحون على أي جهد لحل هذه المشكلة”.

ومضى قائلا “للأسف الجهود لم تنجح وعُلقت مطلع يناير/كانون الثاني وقطر غير مسؤولة عن ذلك”.
ونهاية العام الماضي تحدثت تقارير عن انفراجة قريبة للأزمة الخليجية.
وأعلن وزير الخارجية القطري في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن الحديث لم يدر عن المطالب الـ13 التعجيزية لعودة العلاقات مع الدوحة، وأن المفاوضات تبتعد عنها.

وقال خلال كلمته في منتدى حوارات المتوسط في روما؛ إن “هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية”.

وخلال كلمته في مؤتمر ميونخ قال آل ثاني إن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يعتمد بدرجة كبيرة على الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشدد الوزير القطري على ضرورة إجراء المحادثات بين الطرفين برعاية مجلس الأمن وبتفعيل قرارات الأمم المتحدة.

وأضاف أن “حل الدولتين رئيسي، ويساعد الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فضلًا عن عودة اللاجئين إلى القدس الشرقية”.

وانطلقت أمس الجمعة النسخة 56 من مؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة أكثر من خمسمئة شخصية بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء دفاع وخارجية وقيادات رفيعة.