حماس: الانتفاضة الشعبية المسار الصحيح للرد على “صفقة القرن”

متشدد يهودي ينظر إلى مسجد قبة الصخرة في القدس القديمة
متطرف يهودي ينظر إلى مسجد قبة الصخرة في القدس المحتلة - أرشيفية

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، أن “الانتفاضة الشعبية هي المسار الصحيح للرد على صفقة القرن” المزعومة.

وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان: “ما يجري في الضفة الغربية من تصاعد أعمال المقاومة هو تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن”.

وشدد على أن “تفعيل المقاومة والانتفاضة هو الرد الذي يمكن الاعتماد عليه لصد العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا”.

ولفت إلى أن حركته “تسعى جاهدة لتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن”.

واعتبر أن “إيجاد استراتيجية فلسطينية موحدة هو ضرورة وطنية من أجل مواجهة صفقة القرن”.

وأكد أن حركته “جاهزة لأي لقاء وطني لمواجهة الصفقة”.

وأوضح أن “أجندة اللقاء الوطني في غزة يجب أن تتركز على صفقة القرن وسبل مواجهتها”.

وأشار إلى أن “زيارات رئيس الحركة إسماعيل هنية للدول تأتي في إطار تحشيد الجهود الرسمية والشعبية لنصرة القضية الفلسطينية، ولمواجهة صفقة القرن”.

ويجري هنية جولة خارجية منذ 7 ديسمبر/كانون الأول 2019، بدأها بزيارة مصر، وشملت دولا عربية وإسلامية.

و”صفقة القرن” المزعومة، أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في  الـ 28 من يناير/ كانون ثاني الماضي، ولاقت رفضاً رسمياً وشعبياً.

وتتضمن خطة ترمب، إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن عن صفقة القرن في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

وتشهد الضفة الغربية منذ أيام مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجا على “صفقة القرن”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد شاب، الجمعة، إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الشاب بدر نضال أحمد نافلة (19 عاما)، استشهد متأثراً بجروح حرجة للغاية، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة.

وأصيب نافلة وفق الصحة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، الجمعة، في بلدة قفين بطولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وواصل الفلسطينيون، الجمعة، احتجاجاتهم ضد خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات الشبان الفلسطينيين أصيبوا في المواجهات في قرى مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم بقلقيلية مراد اشتيوي، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي، كما أصيب عشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات الدائرة في البلدة.

وفي القدس المحتلة أدى نحو 25 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وكانت قوات الاحتلال عززت من وجودها على أبواب الأقصى وداخل البلدة القديمة تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد عملية إطلاق النار التي استهدفت جنودا عند باب الأسباط أمس.

كما أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى الذي اقتحمت قوات الاحتلال باحاته في وقت مبكر للحيلولة دون قيامهم بأي احتجاجات، ومنعت عددا من المرابطين من الصلاة على أعتاب الأقصى.

ومنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي -فجر الجمعة- حافلات تقل مصلين من مدن وقرى في الداخل الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى، وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أوقفت حافلات قادمة من مدن المثلث والجليل (شمال) عند مداخل القدس، وطلبت منها أن تعود من حيث أتت.

بدورها مددت محكمة الصلح الإسرائيلية، الجمعة، اعتقال الشاب الفلسطيني سند طرمان (24 عاما) لمدة عشرة أيام، بتهمة دعس 12 جنديا في القدس الغربية فجر أمس الخميس.

وقال شقيقه للصحفيين خارج قاعة المحكمة إن ما جرى هو حادث سير وشقيقه سلم نفسه للشرطة، بينما قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنها اعتقلت طرمان، مساء الخميس، بعد مطاردة شاركت فيها الشرطة والجيش والمخابرات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان