أردوغان: سنرد بقوة أكبر على أي هجوم ضد نقاط المراقبة التركية بسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسوريا، بل سترد بقوة أكبر.
وأضاف أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب (العدالة والتنمية) اليوم الأربعاء “نراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم.
وقال الرئيس التركي إن الوضع تحسن في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ولكنه لفت إلى أنه “لم يصل بعد إلى النتيجة المرجوة”، مشيرًا إلى وجود خروقات بسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي سبق التوصل إليه مع روسيا، ودعا الجانب الروسي لاتخاذ التدابير اللازمة مع النظام السوري لوقف الخروقات.
وأكد أردوغان أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري والتنظيمات “الإرهابية”، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف.
ولفت إلى أن مدى التزام النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار، ليس معلومًا.
وكان أردوغان الذي يدعم بعض فصائل المعارضة للنظام في إدلب، قد اتفق الأسبوع الماضي على هدنة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم قوات النظام السوري.
وشنت تركيا عملية عسكرية في سوريا عقب مقتل أكثر من 50 من جنودها في إدلب شمال غرب سوريا الشهر الماضي.

توخي الحذر من فيروس كورونا
من ناحية أخرى، دعا ردوغان، إلى توخي الحيطة والحذر، حيال الإصابة بفيروس كورونا، وقال إن تركيا “ستتجاوز هذه المحنة دون خسائر، فلا يوجد فيروس أقوى من التدابير الذي اتخذناها”.
ودعا أردوغان المسنين والذين يعانون من ضعف في مناعة أجسادهم، بتجنب الوجود في الأماكن المزدحمة لفترة معينة، وقال “إنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذا الفيروس دون خسائر”.
وفيما يخص تشخيص أول حالة إصابة بالفيروس، قال أردوغان” أحد مواطنينا القادمين من أوربا ظهر لديه الفيروس، وهو الآن في وضع صحي جيد ويخضع للمراقبة مع أسرته.
وأكد أن وزارة الصحة التركية ستواصل تدابيرها بالتعاون مع الوزارات المؤسسات المعنية الأخرى، للحيلولة دون انتشار الفيروس في البلاد، مشددا على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات الكوادر الطبية.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أعلن في وقت سابق، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في تركيا.