هل توقفت السعودية والإمارات عن دعم الحكومة الانتقالية بالسودان؟

عبد الفتاح البرهان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

نقلت (سودان تربيون) عن مصادر متطابقة في الخرطوم، أن السعودية والإمارات توقفتا عن تقديم العون للحكومة الانتقالية في السودان بالرغم من تعهدات سابقة لمسؤولي البلدين.

وقالت مصادر متطابقة في الخرطوم لـ “سودان تربيون” إن كلا من السعودية والإمارات توقفتا عن تقديم العون المعلن للحكومة الانتقالية في السودان، رغم تعهدات سابقة وضعها مسؤولو البلدين على طاولة المتنفذين في الخرطوم.

وفور التغيير الذي أطاح بحكومة الرئيس عمر البشير في 11 أبريل/نيسان من العام الماضي ـ تعهدت كل من السعودية والإمارات بتقديم حزمة مساعدات مشتركة للخرطوم بقيمة 3 مليارات دولار.

وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي وقعت الإمارات والسودان على اتفاقية لإيداع 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، ولحقت بها السعودية في 19 مايو/أيار بإعلانها إيداع ذات المبلغ في خزينة بنك السودان للمساعدة في إقالة عثرته الاقتصادية.

وأكد مسؤولون في عدد من الوزارات ذات الصلة لـ “سودان تربيون” أن جملة المبلغ الذي وصل حكومة الخرطوم من الرياض وأبو ظبي حوالي مليار دولار إذ إن البلدين أرسلا وقودا ومساعدات غذائية بقيمة 500 مليون دولار علاوة على الإيداع البنكي لذات المبلغ بينما لم يتم استلام ملياري دولار وفقا للتعهد السابق.

ولجأت وزارة المالية السودانية بعد اشتداد الضائقة المالية قبل أسابيع لشركة الفاخر” المحلية لتوفير مبلغ 28 مليون دولار حتى تتمكن من تخليص باخرة قمح في أعقاب تزايد أزمة الدقيق محليا، بينما ما زالت البلاد تعاني نقصا كبيرا في الوقود والخبز وغاز الطهي.

وقف الدعم بإيعاز من أمريكا

طبقًا للمصادر الموثوقة التي تحدثت لسودان تربيون فإن السعودية والإمارات أوقفتا الدعم الذي كان مقررا للسودان بتوجيهات من الولايات المتحدة التي قالت إنها لا ترغب في تقديم مساعدة للخرطوم ما لم تتأكد من سيطرة الشق المدني وتراجع نفوذ العسكريين في السلطة.

وأعلنت حكومات غربية عن رغبتها في تنفيذ مشاريع انمائية واستثمارية في إطار دعمها للبرامج الاقتصادية المقترحة من الخرطوم لإعادة بناء البنية التحية والجوانب المتعلقة بمعاش الناس وسياسات الاقتصاد الكلي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تسلم 540 طنا من القمح المقدم من السعودية والإمارات العربية المتحدة التي شحنت على دفعات منذ أبريل 2019.. كما استلم السودان 50 ألف طن من الأسمدة والمغذيات الزراعية في أغسطس/آب 2019.

كانت الدولتان التزمتا بتوريد ما يعادل ملياري ونصف دولار من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية والمواد الزراعية، إضافة إلى دعم قطاع التعليم، للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، الذي تسعى إليه الحكومة السودانية.

*وزارة الداخلية*

يصل الخرطوم صباح غد الأربعاء بتنسيق من وزارة الداخلية فريق أمني من مكتب التحقيق الفيدرالي “FBI”
سيشارك الفريق المكون من “٣” خبراء أمنيين فور وصولهم في التحقيقات الجارية حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
يأتي ذلك إستجابة لقرارات مجلس الأمن والدفاع.

— وزارة الداخلية السودانية (@SMOI_2020) ١٠ مارس ٢٠٢٠

فريق من (FBI) يحقق في اغتيال حمدوك

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، مساء الثلاثاء عن وصول فريق أمن من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) للمساعدة في التحقيقات التي تجريها السلطات حول عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني يوم الإثنين.

وقالت موقع (باج نيوز) السوداني، إن ضباطا من مكتب المخابرات الأمريكية في الخرطوم، زاروا موقع الحادث، أمس الثلاثاء لمدة ساعة وغادروا بعدها.

وأوضحت الوزارة أن الفريق الأمني الأمريكي سيشارك في التحقيقات حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء، وذلك بعد يوم من قرار لمجلس الأمن والدفاع بالاستعانة بالأصدقاء لكشف المتورطين في “العملية الإرهابية” الفاشلة.

وتعد هذه المرة الثانية التي توفد فيها أمريكا فريقا من مكتب التحقيقات ذائع الصيت إلى الخرطوم، حيث أرسلت في العام 2008 مندوبي المكتب للمساعدة في التحقيق بجريمة اغتيال الدبلوماسي جون غرانفيل على يد “متطرفين سودانيين”.

ووصف مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلينغسي، خلال لقاء جمعه بوزير الدفاع السوداني أمس الثلاثاء، استهداف رئيس الوزراء بـ “العمل الجبان”.

وأعلن المسؤول الأمريكي، العزم على تقديم الدعم الممكن للسودان في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومحاربة تجارة وغسيل الأموال، وأضاف ” سيتم التعاون بدفع خبراء أمنيين لكشف حقيقة الهجوم “.

وقال بيلينغسي، وفقا لوكالة السودان للأنباء، إن بلاده ستقف إلى جانب الخرطوم للتغلب على المصاعب، داعيا المكون المدني والعسكري، إلى التعاون لتوفير متطلبات الانتقال الديمقراطي، والنهوض بالاقتصاد، الذي يعاني من أزمة حادة آخذة في التفاقم.

وطالب وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم، المسؤول الأمريكي بالإسراع في رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب دون تعقيدات، والعمل على رفع مستوى المساعدة والإسهام في معالجة مشاكل الاقتصاد السوداني والأزمات.

المصدر: الجزيرة مباشر + وسائل إعلام

إعلان