أسر بأكملها مفقودة.. كارثة إنسانية في قرية مصرية جراء السيول (فيديو)

لم يكن يعلم أهالي قرية الديسمي بمحافظة الجيزة المصرية، أنه مع انقضاء يوم الخميس الماضي، سوف تنتهي معه إقامتهم في بيوتهم البسيطة التي جرفتها السيول وجرفت معها المأوى والسكن الآمن.
وأظهرت مقاطع مصورة عديدة، استغاثات الأهالي وهلعهم بعدما غزت الأمطار الغزيرة القرية لتغرق كل شيء البيوت والبشر، ولولا أصحاب الشهامة الذين سارعوا إلى نجدة الأهالي، لغرقت القرية بكاملها.
وقال مواطنون إنهم عجزوا عن العثور على أقربائهم، ومنهم أسر بأكملها حتى الآن، جراء السيول.
اللقطات وثقت كذلك، خروج الأهالي من القرية عبر قوارب وسط ما يشبه البحر، ووسط نظرات الحسرة والصدمة من الناجين على مشهد البيوت المنهارة والمغطاة بالمياه، والشوارع الغارقة والأمتعة العائمة.
ورغم الإغاثات المؤقتة وفتح مراكز الشباب والمساجد في القرى المجاورة إلا أنها لم تكفي عدد الأسر المشردة، وتصاعدت التساؤلات والقلق بشأن مصيرهم ومصير قريتهم وبيوتهم وأرضهم التي جرفتها السيول نتيجة إهمال الخدمات والبنى التحتية.
وفي مشهد مشابه، أغرقت السيول ضاحية زرايب بمنطقة 15 مايو في حلوان وسط استغاثات الأهالي لإنقاذهم من “طوفان” المياه.
وفي سياق قريب، بمحافظة الشرقية الواقعة في دلتا النيل، دمرت السيول جسر قرية بحر البقر، وأغرقت بيوت الأهالي وأراضيهم الزراعية مما تسبب في تلف المحاصيل ونفوق عدد من المواشي.
ووثقت مقاطع فيديو استغاثات أهالي القرية الريفية، وصراخ الفلاحين بعد غرق مئات الأفدنة الزراعية وتلف محاصيلهم، دون استجابة من المسؤولين.
وأعلنت الحكومة المصرية الجمعة ارتفاع عدد ضحايا موجة الطقس السيئة التي شهدتها البلاد إلى 20 حالة وفاة، وقالت إن مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقارب 35 أو 40 عاما.
وكان خبراء مناخ في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق قد حذروا الأربعاء الماضي من منخفض عميق أطلقوا عليه “عاصفة التنين” يسبب حالة من عدم الاستقرار.