صحف: ترمب يسعى للاستحواذ على لقاح ألماني ضد كورونا وحصره على الأمريكيين

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

ذكر موقع بوليتيكو الأمريكي تأكيدات ألمانية تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عرضت مبلغا كبيرا من المال للحصول حصريا على لقاح لفيروس كورونا تطوره شركة ألمانية حاليا.

ووفقا لتقارير ألمانية، منها صحيفة “فيلت” حاول ترمب شراء شركة كيورفاك بمدينة توبينغن الألمانية، ومن ثم نقل جناح الأبحاث بالشركة إلى الولايات المتحدة لتطوير اللقاح “من أجل الولايات المتحدة فقط”.

وأمس الأحد، أقر متحدث رسمي باسم وزارة الصحة الألمانية بخطوة الولايات المتحدة وقال إن برلين “مهتمة جدا بضمان تطوير اللقاحات وكافة المواد المستخدمة في علاج فيروس كورونا داخل ألمانيا وأوربا.”

وأكدت وزارة الصحة الألمانية لوكالة رويترز صحة الخبر وقالت إن واشنطن حاولت بالفعل امتلاك شركة الأدوية البيولوجية الألمانية كيورفاك، وقالت مصادر حكومية إن برلين تقدم حوافز مالية لشركة كيورفاك للبقاء في ألمانيا.

وفي مؤتمر صحفي الأحد صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأنه سمع بالتقارير الصحفية الخاصة بشركة كيورفاك وأنها ستناقش خلال اجتماع لفريق الأزمة يوم الاثنين.

غير أن سفير الولايات المتحدة بألمانيا ريتشارد غرينل قال عبر تويتر إن الأمر كله “غير صحيح”.

كان الرئيس التنفيذي لشركة كيورفاك دانيال مينيتشيلا من ضمن ممثلي شركات الأدوية الذين دعاهم البيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة تطوير لقاح فيروس كورونا مع الرئيس ترمب ونائب الرئيس مايك بنس وأعضاء فريق المهام الخاص بكورونا في البيت الأبيض.

وفي تصريح صحفي قالت الشركة إن مينيتشيلا قد أخبر المسؤولين الأمريكيين عن اللقاحات التي تطورها الشركة، وكشف عن أمله في ظهور لقاح تجريبي بأول الصيف.

وأثار الخبر ردود فعل غاضبة من السياسيين الألمان، الذين طالبوا الحكومة أن تفعل كل ما بوسعها لمنع الولايات المتحدة من السيطرة على الوصول إلى لقاح محتمل لفيروس كورونا.

وقال النائب الديمقراطي الاشتراكي كارل لاوترباخ “لقد ارتكب النظام الأمريكي عملا غير ودي تماما”، وأضاف أن العاملين بالمجال الصحي بألمانيا في الخطوط الأمامية وجميع الناس حول العالم يحتاجون للوصول إلى شيء طور بألمانيا، ولا يجوز لأي دولة أن تشتري الحقوق الحصرية للقاح، “فالرأسمالية لها حدود”.

المصدر: بوليتيكو

إعلان