فيديو من منزل المصرية المتوفاة بكورونا: لا وجود لحجر صحي بالقرية

انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، التقط من منزل أول امرأة أعلن وفاتها في مصر بفيروس كورونا، تؤكد فيه أسرتها وأهالي قريتها عدم وفاتها بالفيروس وأن الحياة عادية تماما بالقرية.

الفيديو الذي انتشر على صفحة “بلقاس مدينتي” بموقع فيسبوك، يؤكد خلاله الأهالي، إن ما أعلنته وزيرة الصحة بشأن انتشار المرض بقرية السماحية بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، غير صحيح وأن الحياة تسري بشكل طبيعي تمامًا ولا يوجد أي حجر صحي ولا أية إجراءات استثنائية بالقرية”.

وأوضح الكابتن حميدو عبد العليم، مصور الفيديو، أنه متواجد داخل منزل المرأة المتوفاة وأنه لا يرتدي أية كمامة، كما ظهر كذلك بعض الأشخاص من القرية داخل المنزل معه دون أية معدات واقية باستثناء بعض القفازات، وقالوا إنهم من جيران وأقرباء السيدة عطيات السيد إبراهيم وأن وفاتها كانت طبيعية تمامًا جراء إصابتها بالتهاب رؤي حاد.
وجميع الأشخاص في الفيديو، يؤكدون أن أهالي القرية بصحة جيدة ولا صحة لما تداولته وسائل الإعلام بشأن انتشار فيروس كورونا في القرية، وأنه لم تجرى لهم أية تحاليل ولا عمليات تطهير للأماكن المختلفة بالقرية.

وقالوا إن السيدة المتوفاة لم تحتك بأي شخص قادم من إيطاليا وأنها ماتت بطريقة عادية إثر مضاعفات مرض الالتهاب الرؤي، بعكس ما أشيع وتداولته وسائل الإعلام.

وناشد أحدهم رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، باتخاذ ما يلزم للتحقيق مع الوزيرة بشأن ما قالته من تصريحات كاذبة، وفق قوله، كما طالب بإقالتها من منصبها.

ثم انتقل مصور الفيديو ليصور خارج المنزل موضحًا أن الحياة بالقرية طبيعية تمامًا وأنا ما حدث مجرد تهويل تسبب في شعور الناس بالفزع، وأنه لا توجد أية إصابات بالقرية.

وقال أحد الأشخاص بالشارع إن من يطالبهم بغلق المحلات والمقاهي لا يعرف حقيقة ما يجري بالقرية ولا يشعر بمعاناة الناس اليومية لتأمين معيشتهم.

وفي فيديو آخر متداول أكد مواطن من مركز بلقاس، أن الأهالي يرفضون ما يتردد عن فرض حجر صحي بالمركز، وانتقد ما يقال على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة غلق مداخل ومخارج المركز معتبرًا أن هذا “تنمر” غير مقبول.

وأضاف أن الوزيرة لم تذهب إلى المركز من الأساس وأنها تسببت في حالة من الهلع والذعر دون داعي وأنه لا صحة لوجود 300 أسرة قيد الحجر الصحي.

وأجرى هذا الشخص مكالمة مع ابن السيدة عطيات أوضح فيها أنها ظلت بمستشفى الصدر أربعة أيام من السبت إلى الأربعاء ثم أعلنوا أنها مصابة بالكورونا، ونقلت في نفس اليوم إلى الحجر الصحي بالإسماعيلية ليعلن عن وفاتها الخميس.

ونفى نجلها تمامًا ما قالته وزيرة الصحة بشأن مخالطة حالة الوفاة الثانية بالمركز -والخاصة بأحمد عامر- بوالدته، موضحًا أن المتوفى مقيم بقرية أخرى ولا علاقة لهم به، كما نفى علاقتهم بأي شخص قادم من إيطاليا.

ورجح أنه في حالة وفاة والدته بسبب العدوى بيفروس كورونا، فإنها قد وصلتها من مستشفى الصدر.

وكانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد قد كشفت مساء الاثنين في مداخلة على إحدى الفضائيات أن الوزارة تفرض حجرًا صحيًا على 300 أسرة في إحدى قرى مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية الواقعة في دلتا النيل، وذلك بعد وفاة حالتين من نفس المركز.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان