كورونا.. الجزيرة تدعو للإفراج الفوري عن محمود حسين ومعتقلي الصحافة بمصر

صحفي الجزيرة المعتقل في مصر محمود حسين

في ظل الانتشار الوبائي لفيروس كورونا، دعت شبكة الجزيرة الإعلامية، في بيان الأربعاء، للإفراج الفوري عن مراسل الجزيرة محمود حسين والصحفيين المعتقلين ظلمًا في مصر.

وأعربت الجزيرة عن قلقها الشديد على سلامة الزميل محمود حسين وغيره من الصحفيين المحتجزين في السجون المصرية المكتظة بأعداد كبيرة من المعتقلين في زنازين تفتقر لأبسط شروط الصحة والنظافة، ما يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة هؤلاء المعتقلين، ويعرض حياتهم لخطر محدق في ظل الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية “نستهجن استمرار اعتقال زميلنا محمود منذ نحو 1200 يوم لمجرد أنه صحفي يقوم بعمله بمهنية وأمانة، ويعتقل اليوم رفقة عدد من الصحفيين الآخرين في ظروف سيئة تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا”.

وأضاف د. سواق “من المخجل أن يعتقل صحفيون وإعلاميون في مثل هذه الظروف غير الإنسانية. ونحن نحمل الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وصحتهم، ونطالبها بالإفراج الفوري عن محمود وجميع الصحفيين الآخرين المسجونين ظلمًا”.

ودعت الجزيرة كل الإعلاميين والهيئات المعنية بحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف مع محمود حسين وغيره من الصحفيين المسجونين في مصر، والتضامن معهم بكل الوسائل المتاحة، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورًا، وأن يجهروا بهذه المطالب في وجه الظلم البغيض الذي يعاني منه زملاؤنا.

وأمس، كشفت رسالة استغاثة مسربة من سجن العقرب في مصر، عن ظهور أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا المستجد على بعض المعتقلين في السجن سيء السمعة، وسط تجاهل إدارة السجن للأعراض الخطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، عن تسجيل 30 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 196 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين.

وقفة سابقة داخل شبكة الجزيرة الإعلامية للتضامن مع الزميل محمود حسين (الجزيرة)
الصحافة ليست جريمة

تواصل السلطات المصرية اعتقال حسين منذ أكثر ثلاث سنوت من دون تقديمه لأي محاكمة، رغم تجاوزه مدة الـ24 شهرًا التي يحددها القانون المصري كحد أقصى للحبس الاحتياطي.

واعتقل محمود حسين أثناء زيارة اعتيادية لعائلته في مصر، ولم يكن حينها مكلفا بمهمة عمل أو تغطية صحفية، وذلك في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، ومنذ إيقافه جدّدت النيابة حبسه احتياطيا أكثر من عشرين مرة، دون محاكمة.

وتعرض الزميل محمود على مدار نحو ثلاثة أعوام لانتهاكات جسيمة، وظل في محبسه الانفرادي عدة أشهر محرومًا من الزيارات والمتابعة الطبية.

وتضامنت مع قضية محمود حسين أكثر من 18 منظمة دولية معنية بحماية الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وأكدت أن الاتهامات الموجهة إليه كيدية وملفقة.

ودومًا، يجدد العاملون في مقر شبكة الجزيرة الإعلامية بالدوحة وفي مكاتبها بأنحاء العالم رفضهم واستنكارهم الشديدين لاستمرار اعتقال زميلهم محمود حسين ويطالبون بالإفراج الفوري عنه، مؤكدين أن الصحافة ليست جريمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان