مصر.. مظاهرة تطالب بالإفراج عن سجناء تنتهي باعتقال ناشطات بارزات

اعتقل الأمن المصري 4 ناشطات مصريات بارزات، من بينهن 3 من أسرة علاء عبد الفتاح، أثناء وقوفهن أمام مقر رئاسة الوزراء للمطالبة بالإفراج عن بعض السجناء لحمايتهم من فيروس كورونا.
وكتب المحامي الحقوقي خالد علي، الأربعاء، الموجود في قسم قصر النيل حيث تم احتجاز الناشطات الأربع، أنه تم ترحيلهن إلى النيابة للتحقيق معهن.
واوقفت الشرطة والدة علاء عبد الفتاح الأستاذة بجامعة القاهرة ليلى سويف، وشقيقته الباحثة منى سيف، وخالته الأديبة المصرية البريطانية أهداف سويف والأستاذة بالجامعة الأمريكية رباب المهدي أثناء وقوفهن أمام مقر مجلس الوزراء في وسط القاهرة للمطالبة بإجراءات لحماية السجناء من فيروس كورونا المستجد.
وكانت منى سيف قد بثت الوقفة مباشرة عبر صفحتها على فيسبوك وانقطع البث بعد جدل بين الناشطات الأربع ورجال الشرطة الذين أخذوا من الناشطة هاتفها.
وقالت منى سيف في هذا الفيديو “نحن هنا أمام مجلس الوزراء نطالب الدولة باتخاذ إجراءات جدية لمنع انتشار كورونا في السجون”.
وأضافت “منذ أسبوعين ليس لدينا أي أخبار عن علاء عبد الفتاح ولم نتمكن من الاطمئنان عليه”.
وأمس الثلاثاء، كشفت رسالة استغاثة مسربة من سجن العقرب في مصر، عن ظهور أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا المستجد على بعض المعتقلين في السجن السيء السمعة.
وقالت الرسالة المسربة التي حصل عليها موقع الجزيرة مباشر: “منذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا، سعال وارتفاع درجات الحرارة ورشح والتهاب بالرئتين وحالة من الفزع والرعب دبت بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته”.
وتم حبس علاء عبد الفتاح في سبتمبر/أيلول الماضي احتياطيا بعد تظاهرات محدودة طالبت برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي سياق متصل، استغاثت نهي عبد الله، زوجة المحامي والناشط عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، للتدخل لإنقاذ زوجها المعتقل في السجون المصرية منذ 6 سنوات.
وناشدت نهى عبد الله منظمة الصحة العالمية الضغطَ على مصر للإفراج عن المعتقلين خوفًا من تفشي فيروس كورونا.
وقالت في رسالة استغاثتها التي نشرتها على فيسبوك: “السجون في مصر قنبلة موقوتة، تكدس، لا يرون الشمس، جحافل من ذباب وناموس، أبجديات نظافة منعدمة، التغذية ضايعة، زوجي فقد ٢٥ كيلو أخيرا بسبب إغلاق الكانتين والكافيتريا، انعدام للرعاية الصحية”.
وتنتقد منظمات حقوق الانسان التكدس في السجون والنظافة العامة داخلها.
ومع تزايد انتشار فيروس كورونا في العالم، دشن نشطاء وحقوقيون حملة باسم “خرجوا المساجين”، طالبوا فيها السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا وتفشي المرض داخل السجون، وهو ما سيصيب الحراس أيضا وليس السجناء فقط.
وطالبت الحملة بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة كبار السن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.
يطالب فريق #نحن_نسجل السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن كل من الدكتورة أهداف سويف والدكتورة ليلى سويف ومنى سيف ورباب المهدي.
وهذا بعد اعتقالهن أثناء وقوفهن أمام مجلس الوزراء، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على السجناء ومنع وصول فيروس #كورونا لهم بشكل يهدد حياتهم pic.twitter.com/F6FyUf7Uq6
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) March 18, 2020
وأعلنت وزارة الصحة في مصر، الإثنين، عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 4 وتسجيل 40 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 166 إصابة، كما أعلنت الوزارة عن وضع 300 أسرة قيد الحجر الصحي في قرية بمحافظة الدقهلية بعد وفاة امرأة بفيروس كورونا.
#الحرية_لليلى_سويف#الحرية_لرباب_المهدي#الحرية_لأهداف_سويف#الحرية_لمنى_سيف#خرجوا_المساجين pic.twitter.com/m11M9sP5nt
— الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) March 18, 2020