مصر تغلق المراكز التجارية والمقاهي والمطاعم ليلا لمكافحة كورونا

قال مجلس الوزراء المصري إنه قرر غلق المقاهي والمطاعم والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا حتى 31 مارس آذار، بهدف مكافحة انتشار كورونا.
وأضاف في بيان أن القرار لا يسري على المخابز ومحال البقالة والصيدليات والسوبر ماركت سواء المتواجدة بالمراكز التجارية أو خارجها.
كما لا يسري القرار على توصيل الطلبات للمنازل.
وسجلت مصر حتى الآن 210 إصابات بفيروس كورونا بينها ست حالات وفاة.
وأمس الأربعاء، قالت منظمة الصحة العالمية إنه ينبغي لدول الشرق الأوسط أن تقدم مزيدا من المعلومات عن حالات الإصابة بفيروس كورونا للمساعدة في دعم المعركة ضد المرض في المنطقة.
وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري إن هناك “تفاوتا” بين بلدان المنطقة في طريقة مكافحة فيروس كورونا، و”هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد”.
وأضاف المنظري خلال مؤتمر صحفي بالفيديو أن تحسين الوصول للمعلومات من شأنه أن يسمح للمنظمة بتعقب انتشار الفيروس بشكل أفضل وتطبيق إجراءات الصحة العامة على وجه السرعة.
وقال “من المؤسف أنه حتى يومنا هذا الذي أصبحت فيه الحالة الراهنة حرجة، لا تبلغ البلدان المنظمة بمعلومات كافية عن الحالات”.
وباستثناء إيران، لا يزال عدد الحالات المؤكدة ضئيلا نسبيا مقارنة بشرق آسيا وأوروبا، لكن مسؤولي المنظمة يخشون أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من المعلن فيما يرجع لأسباب، منها قلة الفحوصات.
وأثارت دراسة طبية كندية نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، حالة من الجدل في أوساط النشطاء المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، في وقت نفت فيه وزارة الصحة المصرية معلومات الدراسة.
وقالت الدراسة التي أجراها مختصون في الأمراض المعدية من جامعة تورونتو الكندية، إن “عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر هو على الأرجح أعلى بكثير مما أعلنته السلطات الرسمية”، وقدرت أن عدد المصابين بالفيروس في مصر قد يبلغ 19 ألفا وفقا لبيانات رسمية عن حركة السفر ومعدل المصابين الذين غادروا مصر خلال الأيام الأخيرة.
وحسب الدراسة الكندية، فإن 97 أجنبيا ممن زاروا مصر منذ منتصف فبراير/شباط الماضي ظهرت عليهم أعراض الفيروس، أو أثبتت التحاليل المختبرية إصابتهم به. ومعظم هؤلاء السياح قضوا بعض الوقت على متن بواخر في نهر النيل يعتقد أنها هي مصدر انتشار الفيروس في مدينة الأقصر السياحية جنوبي مصر.
ونفت وزارة الصحة المصرية تلك الأرقام، مشددة على أن القاهرة ليس لديها ما تخفيه، وأن الإعلان عن الحالات يجري بوضوح تام وشفافية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأن الأرقام المعلنة من وزارة الصحة هي الأرقام الصحيحة.