أردوغان: على أوربا المشاركة في تحمل عبء المهاجرين [فيديو]

حضَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوربا على المشاركة في تحمل “عبء” استقبال المهاجرين، متعهّدا بمواصلة السماح للاجئين أن يتحركوا تجاه دول الاتحاد الأوربي.

وأضاف أردوغان “أن حدود تركيا مفتوحة، وستظل مفتوحة أمام اللاجئين المتجهين إلى أوربا”، متهمًا الاتحاد الأوربي بعدم احترام اتفاقية اللاجئين لعام 2016.

واستطرد أردوغان في خطاب ألقاه اليوم في العاصمة أنقرة قائلًا: “بعدما فتحنا أبوابنا، تلقينا عددًا من الاتصالات الهاتفية، قالوا لنا (أغلقوا الأبواب)، لكنني قلت لهم: لقد انتهى الأمر. الأبواب مفتوحة. وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء”.

وفي كلمته، قال أردوغان إن الجيش التركي يبذل ما في وسعه لمحاربة من استهدفوا جنوده في سوريا، وأعلن عن التدمير الكامل لمطار النيرب العسكري وأن قوات النظام السوري لن تتمكن من استعماله لمدة طويلة.

وكشف أردوغان عن لقاء يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس المقبل، في محاولة للاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقالت الرئاسة التركية اليوم إن الرئيس أردوغان سيزور روسيا وسط توتر بين أنقرة وموسكو بشأن الاشتباكات المتزايدة مع قوات النظام السوري في منطقة إدلب.

وكان لقاء أردوغان مع بوتين متوقعًا بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا خلال ضربات جوية لقوات النظام السوري في إدلب يوم الجمعة 28 فبراير/شباط الماضي، مما دفع أنقرة إلى شن هجوم مضاد على القوات السورية المدعومة من روسيا في المنطقة.

وبعد إعلان مقتل 35 فردا من قوات النظام السوري  باستهدافهم بطائرات تركية مسيرة في محور مدينة سراقب، علّق الرئيس التركي بقوله “نحن في بداية إظهار قوتنا الحقيقية، والخسائر التي تكبّدها النظام السوري مجرد مرحلة أولى من عملياتنا”، وأضاف “أقول لروسيا وإيران إنه لا توجد لدينا أيّ مشكلة معكما في سوريا”.

و أعلن مركز المصالحة الروسي أن موسكو لم يعد بوسعها ضمان سلامة الطيران التركي على الأراضي السورية.

وتدافع اليونان عن حدودها حاليًا باستخدام غاز مسيل للدموع، كذلك فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع اللاجئين في حساباته، ساعيًا لزيادة الضغط على تركيا.

يذكر أن تركيا استقبلت نحو أربعة ملايين سوري على أراضيها، وعقب استهداف جنودها من قِبل النظام السوري، وفتحت حدودها باتجاه أوربا، السبت 29 فبراير /شباط الماضي، ووفق وزير الداخلية التركي سليمان صويلو؛ فقد عبر 117 ألف نازحٍ سوري الحدود إلى أروبا.