بسبب كورونا: رئيس بلدية نيويورك يطالب ترمب بإعلان استنفار الجيش

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

طالب رئيس بلدية نيويورك الأمريكية بيل دي بلاسيو، الجمعة، الرئيس دونالد ترمب بإعلان استنفار الجيش في المدينة، بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأفاد بلاسيو في تغريدة عبر “تويتر” بأنه طالب ترمب بإعلان الاستنفار في نيويورك، التي تشكل إصابات كورونا بها نحو 50 في المئة من إجمالي الإصابات في عموم البلاد.

وأوضح أن “عدم إعلان الرئيس الأمريكي للاستنفار في نيويورك غير أخلاقي، ولا يمكن فهمه”.

وأردف: “قدر نيويورك مرتبط برجل واحد (ترمب)، الذي أهان مدينته (نيويورك)”.

وتجاوزت إصابات كورونا في نيويورك 7 آلاف، لتشكل بذلك نحو 50 في المئة من العدد الإجمالي في عموم البلاد، الذي بلغ حتى مساء الجمعة، 14 ألفا و250، والوفيات 205.

وفرضت ولايتا نيويورك وكاليفورنيا قيودا جديدة صارمة تحد من أنشطة 60 مليون شخص في الولايتين لكبح انتشار فيروس كورونا وأمرت جميع الموظفين غير الضروريين بالبقاء في منازلهم.

وفي الإعلان عن الإجراء، الجمعة، طلب حاكم نيويورك أندرو كومو مزيدا من العاملين في قطاع الطب والإمدادات اللازمة لعلاج حالات فيروس كورونا التي قد تفوق طاقة المستشفيات في ولايته البالغ عدد سكانها نحو 20 مليونا.

وقال كومو لدى إعلانه إنه سيصدر أمرا تنفيذيا يجيز بقاء مئة في المئة من العمالة غير الضرورية في المنزل وإغلاق جميع الشركات غير الضرورية “هذه هي أشد الإجراءات صرامة التي يمكننا اتخاذها”.

وأضاف “الزموا منازلكم. اخرجوا للتريض منفردين”.

وفي بيركلي بولاية كاليفورنيا، خرج الكثير من الناس للتنزه مع كلابهم أو الركض وركوب الدراجات أكثر من المعتاد في يوم عمل عادي لكن المشاة تجنبوا المرور بجانب بعضهم البعض على الأرصفة الضيقة بالسير في عرض الشارع الخالي تقريبا.

كما تسمح الأوامر الصحية التي فرضت أمس الخميس على 40 مليون شخص في كاليفورنيا بالتريض خارج المنزل طالما ظل الناس على بعد مترين.

وتم تأكيد أكثر من 1000 حالة إصابة في كاليفورنيا، كما توفي 19 شخصا.

وفي واشنطن، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومسؤولون آخرون الصحفيين بأن الولايات المتحدة تعمل مع المكسيك لتعليق السفر غير الضروري على الحدود. والحدود مع كندا مغلقة بالفعل أمام حركة المرور غير الضرورية.

وقلب الوباء مظاهر الحياة في الولايات المتحدة رأسا على عقب، حيث تسبب في إغلاق المدارس والشركات ودفع الملايين إلى العمل من منازلهم وأجبر كثيرين على ترك وظائفهم وقلص السفر بشدة.

وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 270 ألف شخص في 182 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

        

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان