كورونا.. لا إصابات في ووهان لليوم الثاني والسعودية تعلق الصلاة في الحرمين

لم تسجل الصين، أي إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي، في حين ارتفع عدد الإصابات اليومية بين مسافرين قدموا إلى البلاد ليبلغ مستوى قياسيا جديدا.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الجمعة، إن البرّ الرئيسي سجل 39 إصابة مؤكدة جديدة يوم الخميس، جميعها بين وافدين قدموا إلى البلاد.
ولم تشهد مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي وبؤرة انطلاق المرض، أي حالات جديدة لليوم الثاني، وبهذا يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على بر الصين الرئيسي إلى 80 ألف و967 حالة.
وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس في بر الصين الرئيسي 3 آلاف و248 حتى نهاية يوم الخميس بزيادة ثلاث حالات عن اليوم السابق.

السعودية
في السعودية، قالت السلطات هناك إنها علقت الصلاة في ساحات الحرمين الشريفين خاصة يوم الجمعة خوفا من انتشار فيروس كورونا.
وسجلت السعودية حتى الآن 274 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
وكانت المملكة أعلنت يوم الثلاثاء وقف الصلاة داخل المساجد في إطار الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس لكنها قالت آنذاك إن الصلاة ستستمر في الحرمين.
من ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن المملكة قررت اليوم الجمعة تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمدة 14 يوما ابتداء من غد السبت.
وقال المصدر إن هذه الخطوة تأتي “استكمالا للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية، في إطار جهودها للسيطرة على فيروس كورونا.

المغرب- الجزائر- تركيا
في المملكة المغربية، قالت وزارة الداخلية المغربية إن المغرب أعلن حالة طوارئ صحية وسيفرض قيودا على الحركة في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقالت وزارة الداخلية “الطوارئ الصحية لا تعني وقف الاقتصاد” مشيرة إلى أنه سيُسمح باستمرار العمل في البنوك ومحطات التزود بالوقود والقطاعات المهمة الأخرى.
ورصدت المملكة المغربية 63 حالة إصابة مؤكدة بكورونا وحالتي وفاة بسببه، وأُصيب معظم المرضى بالعدوى في الخارج لكن المرض بدأ الآن في الانتشار بين الناس في مدن مغربية.
وفي الجزائر، ذكرت وسائل إعلام أن الجزائر ستعلق كل الرحلات الجوية الداخلية من 22 مارس/ آذار إلى الرابع من أبريل/ نيسان، لمحاربة تفشي فيروس كورونا.
وقالت الحكومة في وقت سابق إنها ستطبق إجراءات تشمل تعليق خدمات النقل العام ومنح نحو نصف موظفي الدولة إجازات مدفوعة الأجر.
وفي تركيا، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في وقت متأخر يوم الخميس إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى أربعة بينما بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة 359.

قفزة في عدد الوفيات
في إسبانيا،أمرت الحكومة الإسبانية بإغلاق كل الفنادق بالبلاد وأعلنت عن تطبيق، إجراءات خاصة في دور الرعاية بعد ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا.
وأعلن المسؤولون أن عدد الوفيات قفز بأكثر من الثلث أمس الخميس، إذ وصل إلى 767 حالة وفاة، في حين زاد عدد المصابين بمقدار الربع 17 ألف و149 مصابا، ما يجعل إسبانيا ثاني أكثر بلدان أوربا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.
وأمرت الحكومة بإغلاق كل الفنادق وغيرها من أماكن تسكين السائحين خلال سبعة أيام “لضمان احتواء الوباء”، في ضربة أخرى لقطاع السياحة المترنح بالفعل.
وأعفيت دور رعاية المرضى والمسنين الطويلة الأجل من الإغلاق، لكنها لا تزال تخضع لحالة طوارئ فرضتها الحكومة منذ نحو أسبوع وتمنع الناس من الخروج إلا للضرورة.
وقال وزير الصحة، في وقت سابق أمس الخميس “الأوقات الأصعب لم تجيء بعد.. تلك الأوقات التي سنظل نشهد فيها زيادة في عدد الحالات”.
وانتشر آلاف من أفراد الجيش في عشرات المدن عبر أرجاء البلاد للمساعدة في جهود التطهير ورصد حالات الإصابة والحراسة،وانتشرت وحدات من الجيش لأول مرة أمس الخميس في منطقة كتالونيا التي تسعى للانفصال، وذلك للمساهمة في عمليات تطهير مطار وميناء برشلونة.
وقالت السلطات إنه تم إلقاء القبض على 49 شخصا لعدم الامتثال لحظر التنقلات خلال الساعات الماضية.
الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، سجلت ولاية واشنطن يوم الخميس ثماني حالات وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا مما رفع عدد الوفيات بها إلى 74 حالة وفاة، وهو أكبر عدد في أي ولاية أمريكية.
وحدثت معظم الوفيات في منطقة سياتل وتركزت حول منشأة لرعاية المرضى على الأمد الطويل بضاحية كيركلاند التي ظهر بها هذا المرض لأول مرة في الولايات المتحدة.
وأكدت ولاية واشنطن إصابة أكثر من 1300 شخص بفيروس كورونا على مستوى الولاية مما دفع الحاكم جاي إنسلي إلى توقيع تشريع هذا الأسبوع يوافق على تخصيص 200 مليون دولار من أموال الطوارئ لإبطاء انتشار المرض.
وتوفي ما لا يقل عن 199 شخصا بسبب هذا الفيروس في الولايات المتحدة التي ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة فيها إلى أكثر من 12 ألفا.
من ناحية أخرى قرّر حاكم كاليفورنيا غايفن نيوسوم مساء الخميس فرض حجر على الولاية بكاملها وعلى سكّانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وذلك لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وقال في مؤتمر صحفي “حان الوقت لنا جميعا، أفرادا ومجتمعا، أن ندرك أنه يجب علينا بذل مزيد من الجهد” لوقف انتشار الفيروس، وأضاف أنّه يطلب من السكّان “على مستوى كامل الولاية البقاء في منازلهم”.
و أمر رئيس بلدية لوس أنجلوس مساء الخميس بفرض حجر على جميع سكان المدينة البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، طالبا منهم الامتناع عن أيّ تنقّل غير ضروري، وذلك في محاولة لكبح تفشّي فيروس كورونا المستجد.
وتعيش الولايات المتحدة على وقع القيود المفروضة على السفر وإجراءات العزل بينما تراجع اقتصاد أول قوة في العالم جراء انتشار الفيروس.
حالات كورونا سترتفع في أفريقيا
في ذات الصدد قال مدير منظمة إقليمية لمكافحة الأمراض، الخميس إن أفريقيا ستشهد على الأرجح زيادة في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع المقبلة بسبب احتمال عدم رصد بعضها.
وينتشر الفيروس في أفريقيا بوتيرة أبطأ من آسيا أو أوربا لكن 36 دولة في القارة الآن أبلغت عن 700 حالة إصابة في المجمل، وفي جميع أنحاء العالم، أصاب الفيروس أكثر من 227 ألفا وقتل أكثر من تسعة آلاف.
وقال جون نكينجاسونج مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الأفريقي “نرصد بعض الناس لكن يفلت منا أيضا بعض الناس” وأضاف “الوضع سيتدهور قبل أن يتحسن لأن من الواضح أن بعض الناس أفلتوا”.
وأكد بلدان أفريقيان آخران، هما تشاد والنيجر، أولى حالات الإصابة بالمرض، يوم الخميس فيما أعلنت الحكومات في القارة إجراءات صارمة في الساعات الأربع والعشرين الماضية لتقييد السفر وإغلاق الأماكن العامة.
وقالت السنغال وسيراليون إنهما ستعلقان كل الرحلات الجوية، بينما حظرت جمهورية الكونغو الديمقراطية كل الرحلات من الدول المعرضة للخطر وأمرت بإغلاق المدارس والمطاعم.
وأصدرت موريتانيا مرسوما بفرض حظر التجول على مستوى البلاد من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا، في حين أمرت تشاد وجيبوتي بإغلاق المدارس وكذلك زيمبابوي التي لم تؤكد بعد أي حالات إصابة.