مصر: إطلاق سراح ناشط سياسي بعد 22 شهرا من حبسه احتياطيا

أطلقت السلطات المصرية، مساء الجمعة، سراح الناشط السياسي شادي الغزالي حرب تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيله.
ونشرت فاطمة هشام، زوجة الغزالي، صورته عبر فيسبوك، وعلقت قائلة: “شادي علي الأسفلت.. مش مصدقة (لا أصدق).. ألف حمد وشكر ليك يا رب”. وأضافت: “عقبال كل المعتقلين يا رب”.
وقضى الغزالي حوالي 22 شهرا من الحبس الاحتياطي على ذمة قضية متهم فيها مع آخرين بـ”الانضمام لجماعة أنشئت خلافا لأحكام القانون (لم تتم تسميتها) ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتلك الاتهامات نفاها الغزالي وهيئة الدفاع عنه خلال التحقيقات معه.
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت الغزالي في مايو/أيار 2018، ومنذ ذلك الحين كانت النيابة تجدد حبسه باستمرار.
لكن النيابة قررت، الخميس، إطلاق سراحه إلى جانب 15 عضوا من أحزاب وقوى سياسية معارضة، أبرزهم أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، والناشط السياسي حازم عبد العظيم، وعبد العزيز الحسيني نائب رئيس حزب “تيار الكرامة” (يساري) الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، و11 آخرين من أعضاء أحزاب سياسية.
وشادي الغزالي حرب، أحد ناشطي ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981 – 2011)، وعارض حكم الرئيس الراحل محمد مرسي (2012 – 2013) وأيد الإطاحة به، قبل أن يتحول لمعارض لسياسات الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
ويثير توقيف الناشطين السياسيين وقوى المجتمع المدني في مصر، انتقادات أوربية وأمريكية، فيما تقول القاهرة إنها ملتزمة بتطبيق القانون ودعم الحريات.