شاهد: لحظات اختطاف المنسق السابق للهلال الأحمر الإماراتي في عدن قبل مقتله

أظهر فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظات عملية اختطاف مسلحين في عدن اليمينة للمنسق السابق للهلال الأحمر الإماراتي ورفيقه.
وكانت قوات الأمن اليمنية قد أعلنت، الخميس الماضي، العثور على جثة المنسق السابق للهلال الأحمر الإماراتي في محافظة عدن أحمد فؤاد اليوسفي ورفيقه، بعد يوم من اختطافهما.
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين اختطفوا اليوسفي ورفيقه محمد طارق، الأربعاء الماضي، في حي الدرين بمدينة الشيخ عثمان، ومن ثم اقتادوهم إلى جهة غير معلومة.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أنه تم العثور على الجثتين وعليهما آثار طلقات نارية في الضواحي الغربية لمدينة عدن، وتم نقلهما إلى مستشفى مدينة الشيخ عثمان (حكومي).
وكان اليوسفي يقوم بمهام القائم بأعمال الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، قبل تعليق نشاط الأخير في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وأدانت الإمارات بشدة مقتل موظفين من فريق الهلال الأحمر الإماراتي، العاملين في المجال الإنساني في محافظة عدن اليمنية.
واستنكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش “العملية الإرهابية” التي طالت اثنين من موظفي الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، مؤكداً أنه عمل خسيس وجبان.
وقال قرقاش في تغريدة عبر تويتر: “جهود الهلال الأحمر الإماراتي جزءٌ أصيل من جهود الدولة الإنسانية. واستهداف يد الإرهاب لاثنين من موظفي الهيئة في عدن عمل خسيس وجبان ضد من ينشرون الخير والأمل”.
جهود الهلال الأحمر الإماراتي جزءٌ أصيل من جهود الدولة الإنسانية. واستهداف يد الإرهاب لإثنيْن من موظفي الهيئة في عدن عمل خسيس وجبان ضد من ينشرون الخير والأمل.
دفعت الإمارات ثمناً باهظاً في أفغانستان واليمن وغيرها.وتبقى قناعتنا بأن الخير ينتصر دائماً على الشر.— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 20, 2020
وأكدت “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي” أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تحدياً للمعاهدات والمواثيق الدولية، وعبرت عن إدانتها لاستهداف اثنين من موظفيها باختطافهما وقتلهما في عدن.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، الأحد، أن “دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.”
وأوقف الهلال الأحمر الإماراتي نشاطه وأعماله في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تزامنا مع انتشار قوات سعودية في عدد من المواقع الاستراتيجية بالمدينة، في إطار عملية التبادل بين القوات الإماراتية والسعودية التي أعقبت ما يُعرف بـ “اتفاق الرياض”.
وتشهد عدن بين الحين والآخر عمليات اغتيال طالت رجال أمن وأئمة مساجد وقضاة وقادة في المقاومة الشعبية، فيما لم تتمكن أجهزة الأمن الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم “إماراتيا” من وضع حد للمئات من حوادث الاغتيالات، والتي عادة تقيد ضد مجهول.