هنية: تركيا وقطر سند للفلسطينيين في مواجهة فيروس كورونا

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن تركيا وقطر أبدتا استعدادهما لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة فيروس كورونا(كوفيد-19).
وقال هنية، في بيان: “أجريت عدة اتصالات مع القادة والمسؤولين في المنطقة، وخاصة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، حيث أبديا استعدادا لمساعدة شعبنا في مواجهة هذا الوباء بالأموال والإمكانات اللازمة”.
وأجرى هنية، الجمعة الماضي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس أردوغان، لبحث مواجهة الفيروس في قطاع غزة، بحسب بيان للحركة.
ووفق “حماس”، أبدى “الرئيس أردوغان استعداد تركيا لتقديم كل عون مستطاع ومساعدة مطلوبة لمواجهة الفيروس”.
والأربعاء الماضي، وجه الشيخ تميم، بتقديم مساعدات مالية عاجلة إلى فلسطين، دعما لشعبها ومساهمة في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تفشي كورونا، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف هنية، أن حركته أعلنت “حالة الاستنفار العام والطوارئ في مؤسساتها وأماكن وجودها، منذ تفشي الوباء، للعمل وفق خطة من مراحل متعددة”.
وأوضح أن “ذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات الصحية الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية (…) لحماية شعبنا (…) سواء كان في غزة المحاصرة، أو في الشتات ومخيمات اللجوء”.
وبشأن غزة، قال هنية إن “حماس” ساهمت في تشكيل لجان طوارئ لـ “الحيلولة دون وصول الفيروس، وتوفير الإمكانيات لمواجهته”.
وبيّن أنه “تم فرض الحجر الجبري على كل العائدين، وإغلاق المعابر أمام حركة المواطنين إلا للحالات الطارئة، وإنشاء أماكن صحية جديدة، ونشر أوسع حملة توعية، والقيام بعمليات التعقيم الجزئي والشامل، واتخاذ الخطوات الاحترازية بمنع التجمعات”.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن قطاع غزة لم يسجل حتى الآن أي إصابة بالفيروس، فيما توجد 52 حالة بالضفة الغربية.
وأعرب هنية عن استعداد حركته لـ “وضع كافة إمكانياتها في الضفة الغربية للمساهمة مع السلطة الفلسطينية لمواجهة الفيروس”.
واستطرد: “حماس” جاهزة لـ “العمل والتنسيق والقيام بكل دور ممكن في إطار المواجهة المشتركة لهذا الوباء، الذي لا يفرق بين البشر فضلا عن انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية”.
وبخصوص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال هنية إن حركته قدمت مقترحا لـ “إنشاء لجنة على المستوى الفلسطيني المركزي، لمواجهة الفيروس، وعقد لقاء يضم مدير الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في لبنان، وممثلًا عن وزارة الصحة اللبنانية، وأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية، والسفير الفلسطيني”.
وأضاف: “تم تشكيل لجنة طوارئ مركزية من تلك المكونات كي تقوم بكل الخطوات اللازمة لمواجهة الفيروس”.
وشدد هنية على أن “حماس” تتابع بشكل “دقيق أوضاع المعتقلين (الفلسطينيين) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر المؤسسات الدولية، كالصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية”.
وحمّل هنية الجانب الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن المعتقلين”، محذرًا من أن “أي إهمال أو تفشٍ للفيروس في صفوفهم سيتم اعتباره محاولة قتل مقصودة”.
والخميس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إصابة أربعة معتقلين بالفيروس.
لكن مصلحة السجون الإسرائيلية، نفت، وقالت في بيان لها إنها “عزلت” أربعة معتقلين للاشتباه في اتصالهم بمصاب.
ودعا هنية مؤسسات الإغاثة الدولية و”الصحة العالمية”، إلى مساعدة الفلسطينيين لمواجهة الفيروس، في ظل تواضع الإمكانيات المتاحة لهم مقارنة بالدول الكبرى.
كما طالب برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للعام الثالث عشر على التوالي، وتقديم “المعدات والأدوات والمستلزمات الصحية والغذائية” اللازمة لمكافحة الفيروس.
وحتى، مساء الأحد، أصاب كورونا نحو 298 ألفا حول العالم، توفي منهم قرابة 13 ألفا أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.