منظمة الصحة العالمية ترد على مزاعم بوجود أدوية تفاقم فيروس كورونا

نفت منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى، مزاعم رائجة عن أن دواء إيبوبروفين قد يزيد من أعراض كورونا.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، أنها أجرت مراجعة سريعة ولم تجد أي بحث أو بيانات منشورة بشأن هذه القضية، مشيرة إلى أن الإيبوبروفين قد فحص أيضا مع الأطباء الذين يعالجون مرضى كوفيد 19.
وتابعت المنظمة الأممية أنه لم تردها أي تقارير “عن آثار سلبية محتملة للإيبوبروفين تتجاوز الآثار الجانبية المعروفة المعتادة”، مؤكدة أنها لا تطلب تجنب استخدام الإيبوبروفين لعلاج الحمى لدى المصابين بكورنا.
هذا و قد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن إدارة الغذاء والدواء، نفيها العلم بوجود أي دليل صحي، على أن تناول دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين يمكن أن يكون ضارًا للأشخاص المصابين بكورونا المستجد.
ويأتي نفي المنظمات الصحية في إطار رد على تغريدة نشرها وزير الصحة الفرنسي الأسبوع الماضي، يوصي فيها بتجنب أخذ الإيبوبروفين للأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بكورونا.
وأشارت تغريدة الوزير الفرنسي إلى أن الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والكورتيزون يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الإصابة بفيروس كورونا، “وعلى المرضى الذين يتناولون الدواء مراجعة أطبائهم”.
وقد أثيرت العلاقة المحتملة بين الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويديه مثل الإيبوبروفين وكورونا في رسالة نشرت وقت سابق من الشهر الجاري في مجلة لانسيت، وفيها أن افتراض عدد من الأطباء أن هذه الأدوية قد تجعل من السهل على الفيروس التاجي أن يصيب الخلايا.
وقالت وكالة الأدوية الأوربية إنها تراقب الوضع من كثب، عند علاج الحمى أو الألم في كورونا، وأنه ينبغي النظر في جميع خيارات العلاج المتاحة، بما في ذلك الباراسيتامول و(مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين).
وأشارت إلى أن معظم الدول الأوربية توصي بالباراسيتامول (أسيتامينوفين) خياراً علاجياً أول للحمى أو الألم.
ويباع الإيبوبروفين تحت الأسماء التجارية Advin وMotrin وNurofen وغيرها، بحسب ما أوردت المنظمات الصحية.