تحويل أقنعة غوص إلى أقنعة تنفس اصطناعي لسد العجز بالمستشفيات (فيديو)

في محاولة لمواجهة العجز في المستلزمات الطبية بسبب فيروس كورونا، نشر مهندسون مقطعا مصورا عبر موقع “يوتيوب” لعملية تحويل أقنعة غوص إلى أقنعة تنفس اصطناعي لاستخدامها في المستشفيات.
وقالت شركة “إيزينوفا”، المتخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، أنه تم اختبار فعالية القناع، الذي تم تحويله بالتعاون مع شركة ديكاثلون المصنعة له، داخل أحد المستشفيات.
وأوضخت الشركة أنهم تمكنوا من تزويد قناع الغطس بصمامات بديلة وفتحات تهوية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ليمكن استخدامها مع أجهزة التنفس الصناعي.
كما أعلنت الشركة عن نجاحها في طباعة صمامات لاستخدامها في أجهزة التنفس في المستشفيات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال المهندس في شركة “إيزينوفا” المتخصصة في الطباعة الثلاثية الأبعاد أليساندرو رومايولي إنهم تلقوا اتصالا من”صحيفة بريشيا التي أطلقت نداء استغاثة من جانب مستشفى في مقاطعتنا يسأل عما إذا كان من الممكن طباعة صمامات (فنتوري) بالأبعاد الثلاثية”.
وتقع بريشيا في مقاطعة لومبارديا (شمال)، وهي أكثر المناطق الإيطالية تضررا جراء تفشي الوباء مع أكثر من أربعة آلاف وفاة من أصل 6820 في سائر أنحاء البلاد.
وأضاف رومايولي “توجهنا إلى مستشفى كياري وأنجزنا أول نموذج لصمام تبين في نهاية المطاف أن طباعته ليست بالبساطة التي كنا نعتقد أتها” بسبب هامش الخطأ الضعيف المتاح.
وأوضح المهندس “لقد طبعنا أربعة نماذج أولية وجلبناها إلى المستشفى وقالوا لنا إنها تعمل بصورة جيدة بعدما اختبروها على مرضى مع نتائج ممتازة وقالوا لنا إنها رائعة. نحتاج إلى مئة قطعة منها”.
ولفت رومايولي إلى أن “الصمامات المستخدمة في المستشفيات يجب أن تحصل على ترخيص بعد الخضوع لسلسلة اختبارات في الأوضاع العادية. في هذه الحالة، كان المستشفى في حاجة طارئة للصمام وقالوا لنا (لدينا مرضى من دون أوكسجين بسبب النقص في هذه الصمامات، أي شيء تحضرونه لنا سيكون إضافة مرحبا بها)”.
وتحاول عدة شركات إيطالية اتخاذ خطوات مماثلة لشركة “إيزينوفا”، التي تعمل في الأوقات العادية على إنتاج أجهزة استشعار للزلازل وقطع غيار للدراجات الهوائية.
وقالت إحدى شركات تصنيع الملابس الداخلية والجوارب النسائية إن بعض مصانعها أصبحت تنتج عشرة آلاف كمامة يوميا.
كما أعلنت شركة للتجهيزات الرياضية أنها باتت جاهزة لأن تصنع في مصانعها في الصين “كمامات وقفازات وملابس للحماية من الفيروس”.
كما أعلنت شركة “فيات – كرايسلر” الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات أن أحد مصانعها سينتج مليون كمامة يوميا.
واضطرت المستشفيات في منطقة لومبارديا شمال البلاد إلى اتخاذ قرارات صعبة وقاسية بشأن المرضى الذين ينبغي عليها مدهم بالمعونة الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم وأولئك الذين ستضطر إلى إعادتهم لمنازلهم في ظل النقص في الأسرة والأطباء والتجهيزات.