صحيفة: تفشي كورونا سيجعل إسرائيل تدفع ثمن التهاون مع المتشددين دينيا

أكد تحليل نشرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية اليوم الأحد أن أزمة تفشي فيروس كورونا ستجعل إسرائيل تدفع ثمن إهمال أقلياتها وتحديدا اليهود المتشددين دينيا.
وأشار التحليل إلى أن معاملة إسرائيل الخاطئة مع سكانها من اليهود المتشددين برز بالفعل كأحد أخطر إخفاقاتها في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
وذكر أنه على مدار أسابيع عديدة، انشغل كثيرون بانتقاد مجرد الإشارة إلى هذه المشكلة، وكأن الحديث عنها يمثل “معاداة للسامية” تستهدف قطاعا معينا. ولفت إلى أنه خلال الفترة ذاتها، تم ترك المجتمع ليسجل أعدادا متزايدة من الإصابات.
وأشار إلى أن بيانات وزارة الصحة واضحة: هناك زيادة حادة في عدد حالات الإصابة في المجتمع المتشدد. وأصيب المئات بالفيروس خلال ثلاثة أيام، وهو معدل أعلى بكثير من المعدل المسجل على مستوى إسرائيل ككل.
وقال التحليل إنه رغم التأكيد منذ البداية أن المعابد الدينية هي الأماكن الأخطر لنشر العدوى، فإن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم وزيرا للصحة ينتمي إلى المتشددين دينيا، كان ضعيفا بصورة مخزية، موضحا أنه ترك المعابد مفتوحة لفترة طويلة، إلى درجة أنه لا يزال يتم السماح حتى الآن ببعض الشعائر رغم أنه طُلب من الجميع تقريبا البقاء تحت إغلاق شبه كامل.
واعتبرت الصحيفة أن الحكومة استسلمت للمتدينين والمتشددين، الذين لم يدركوا بعد الأهمية الكبيرة للوقت. وبدلا من حماية صحة هذه المجموعة، كما هو متوقع، فقد ألقت الحكومة بهذه المسؤولية على عاتق الحاخامات ورجال الدين.
وأعلنت وزارة الصحة الِإسرائيلية اليوم الأحد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 3865 حالة.،وقالت الوزارة في بيان، إنه تم تسجيل 246 حالة إصابة جديدة منذ الليلة الماضية، وأن من بين المرضى 66 في حالة خطيرة.
وكانت إسرائيل سجلت 12 حالة وفاة بالفيروس.