الولايات المتحدة.. وفيات كورونا تتجاوز الـ 3 آلاف وقفزة في الإصابات بكاليفورنيا

شهدت الولايات المتحدة أمس الإثنين أكبر عدد يومي من الوفيات بسبب فيروس كورونا إذ تجاوز 500 حالة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 3001 فضلا عن أكثر من 160 ألف إصابة.
الولايات المتحدة بها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة في العالم في بلد واحد، وهو عدد من المرجح أن يرتفع مع زيادة الفحوص التي تقوم بها السلطات هناك.
وقال الرئيس دونالد ترامب في إفادة في البيت الأبيض إنه تم فحص أكثر من مليون أمريكي- أقل من ثلاثة في المئة من السكان- وأوضح أنه قد يتم تشديد توجيهات التباعد الاجتماعي، التي أعلنت يوم الأحد.
وحث ترمب، الذي واجه انتقادات لتهوينه من شأن الوباء في مراحله الأولى، الأمريكيين على الالتزام بالقيود، وقال “كل منا له دور ينبغي أن يؤديه للانتصار في هذه الحرب”.
وأوضح الرئيس الأمريكي بالقول” هذا واجبنا الوطني المشترك.. أمامنا أوقات صعبة خلال الثلاثين يوما المقبلة وهي 30 يوما مهمة للغاية”.
زيادة الإصابات في كاليفورنيا
من ناحية أخرى قال جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا إن عدد المصابين بالفيروس الذين أودعوا مستشفيات الولاية زاد إلى الضعفين خلال الأيام الأربعة الماضية.
بينما زاد عدد المرضي في وحدات الرعاية المركزة إلى ثلاثة أضعاف خلال الفترة ذاتها، وأوضح أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مستشفيات كورونا بلغ 1421، ارتفاعا من 746 حالة قبل أربعة أيام.
وقال إن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى أسرّة العناية المركزة ارتفع إلى 597 من 200.. وتابع أن إجمالي عدد الحالات التي أكدت الاختبارات إصابتها بكورونا في الولاية بلغ 5763 حالة.
ودفع الاحتياج السريع للرعاية بالمستشفيات ووحدات العناية المركزة إلى إنشاء موقع على الإنترنت لربط المتقاعدين من الأطباء والممرضات، وكذلك الطلاب، بالمستشفيات والعيادات التي تحتاجهم.
وستساعد الدولة المتقاعدين في تفعيل تراخيص أعمالهم، كما يحصل الطلاب على تراخيص أيضًا، وقال نيوسوم “إذا كنت طالبا في كلية التمريض، أو طالبا في كلية الطب، إذا كنت قد تقاعدت للتو في العامين الماضيين، فنحن بحاجة إليك”.

وفاة أول جندي أمريكي
في ذات الشأن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أول جندي أمريكي توفي بسبب فيروس كورونا، في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة عن زيادة حادة جديدة في عدد الجنود المصابين.
وقالت وزارة الدفاع، إن الجندي كان أحد أفراد الحرس الوطني في نيوجيرزي وأكدت الفحوص إصابته بفيروس كوفيد-19. وكان يُعالج بالمستشفى منذ 21 من مارس/ آذار، وتوفي يوم السبت.
وفي وقت سابق يوم الإثنين قالت وزارة الدفاع إنه تأكدت إصابة 568 جنديًا بالفيروس ارتفاعًا من 280 يوم الخميس.
كانت رويترز قد ذكرت في تقرير الأسبوع الماضي أن الجيش الأمريكي قرر التوقف عن تقديم معلومات أكثر تفصيلا عن عدوى فيروس كورونا بين صفوف جنوده، بينما عزاه إلى المخاوف من استخدام خصوم للمعلومات مع انتشار الفيروس.

الصين زيادة في الإصابات من الخارج
في الصين مصدر الفيروس الذي انتشر في 202 دولة، سجلت البلاد زيادة في عدد الإصابات بالفيروس، بعد تراجع الأعداد على مدى أربعة أيام،بينما يرجع إلى زيادة عدد الإصابات بين الوافدين من خارج البلاد.
وقالت لجنة الصحة الوطنية اليوم الثلاثاء، إنه تم رصد 48 إصابة جديدة في البر الرئيسي أمس الاثنين ارتفاعا من 31 في اليوم السابق، وجميع الإصابات الجديدة لأشخاص قادمين من الخارج، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات الوافدة إلى771 إصابة. وذكرت اللجنة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات محلية جديدة يوم الإثنين.
وبينما تراجعت كثيرا حالات العدوى المحلية في الصين، تشعر السلطات بالقلق من الحالات بين الوافدين الذين يصابون بالمرض في الخارج.
وكثفت السلطات هناك عمليات الفحص الطبي وإجراءات العزل كما قلصت عدد الرحلات الجوية الدولية ومنعت دخول معظم الأجانب.
ولليوم السابع على التوالي، لم تسجل مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي ومركز تفشي الفيروس في الصين أي إصابات جديدة، في وقت بلغ فيه إجمالي عدد الإصابات المسجلة في الصين حتى يوم الإثنين 81 ألف و518 وبلغت الوفيات 3 آلاف و305.
منظمة الصحة: كورونا أبعد ما يكون عن الانتهاء في آسيا
من جانب آخر، أبدت منظمة الصحة العالمية تشاؤمًا فيما يتعلق بوقف انتشار الفيروس في آسيا. وقال مسؤول في المنظمة العالمية اليوم الثلاثاء إن وباء فيروس كورونا العالمي “أبعد ما يكون عن الانتهاء”، مشيرًا في ذلك إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال إن الإجراءات الحالية لكبح انتشار الفيروس تمنح فقط بعض الوقت للدول للاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى.
وقال تاكيشي كاساي المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية إنه حتى في ظل كل تلك الإجراءات، فإن خطر انتقال العدوى في المنطقة لن يزول ما دام الوباء مستمرًا.
وأضاف في إفادة إعلامية عبر الإنترنت أنه ينبغي على الجميع الاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، وحذر الدول التي تشهد انخفاضا في عدد الحالات من التراخي وإلا فإن الفيروس قد يعود مجددًا.