اليمنيون غاضبون لمقتل عشرات الخيول بغارات التحالف السعودي الإماراتي

تفاعل ناشطون يمنيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع العملية التي نفذتها طائرات التحالف بصنعاء والتي استهدفت عددا من الأماكن في صنعاء.
ونقلت رويترز عن شهود قولهم إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن نفذ عدة ضربات جوية يوم الإثنين على العاصمة صنعاء قالت وسائل إعلام إنها أسفرت عن مقتل عشرات الخيول في كلية عسكرية.
وقال التحالف إن العملية تهدف إلى تدمير أهداف عسكرية مشروعة تشمل “القوة الباليستية التي تهدد حياة المدنيين”.
بأي ذنب قتلت هذه الخيول العربية اليمنية الأصيلة، التي قتل منها الطيران السعودي اليوم 70 خيل وجرح 30 آخرين.
هل الخوف جعل آل سعود يتخيلون الخيول صواريخ باليستية، أم حقدهم على الشعب اليمني وكل ما له علاقة بالتاريخ والحضارة اليمنية العربية الأصيلة من دفعهم لذلك. pic.twitter.com/YCblzfpjtg— فيصل مدهش (@FaisalMudhish) March 30, 2020
سخرية من العملية “النوعية”
وسخر ناشطون من أن العملية “النوعية” التي قال التحالف السعودي الإماراتي إنه شنها في صنعاء وهي” استهداف اسطبلات الخيول” في الكلية الحربية اليمنية بالعاصمة صنعاء.
ونشر الفارس اليمني، بلال أحمد الصبري، فارس المنتخب الوطني لالتقاط الأوتاد في اليمن، صورا وفيديو من وسط الكلية الحربية وقال” طيران العدوان الآثم يشن علينا غارات بربرية على جناح الفروسية في الكلية الحربية ويقتل العديد من أفراسنا اليمنية الأصيلة والمِهار الجميلة”.
وعلق الناشط، جمال جميل، ساخرا ” التحالف: نفذنا عملية نوعية شملت عدة أهداف حوثية منها أماكن خبراء إيرانيين ومخازن للصواريخ البالستية”.
وعلق في منشوره على ذلك بأن هذه هي ” صور الخبراء الإيرانيين والصواريخ الباليستية”.
غارات على صنعاء
نقلت رويترز عن سكان إن عددا من المواقع الحساسة تعرض للقصف بما في ذلك مجمع قصر الرئاسة وكلية عسكرية وقاعدة جوية بالقرب من مطار صنعاء وسُمع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة.
ولا تتعرض صنعاء للقصف إلا فيما ندر منذ سبتمبر/ أيلول عندما بدأت السعودية محادثات غير مباشرة مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وأغلب مناطق الشمال.
ورحب الطرفان المتحاربان كذلك بدعوة أطلقتها الأمم المتحدة يوم الخميس لهدنة فورية من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن القتال احتدم في محافظتي الجوف ومأرب منذ الشهر الماضي مع استئناف التحالف غاراته الجوية على عدة مدن وقرى.
وأنهى التصعيد الأخير فترة هدوء دامت أكثر من ثلاثة أشهر في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، وعزز الهدوء فرص السلام بعد أن خفضت السعودية بدرجة كبيرة ضرباتها الجوية على اليمن وأوقف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.